شتاء صعب ينتظر ألمانيا
أزمة الغاز في ألمانيا
في إجتماع موسع جمع الأوربيين اليوم، في التشيك، تمت مناقشة الإجراءات الطارئة لمواجهة أزمة الطاقة،
وأبدوا أيضا رغبتهم في التعاون مع دولة الجزائر في هذا المجال، كما عبّرت ألمانيا عن أملها في اجتياز أزمة الشتاء القادم.
حيث بدأت في العاصمة التشيكية براغ اجراءات إجتماع غير رسمي لوزراء الطاقة في دول الإتحاد الأوروبي،
بهدف مناقشة الإجراءات العاجلة للتصدي لأزمة الطاقة ومساعدة الأسر والشركات.
ويُفترض أن يستمر الإجتماع ليومين، حيث سيناقش الوزراء دعم إستراتيجية التحول إلى الهيدروجين،
والتحضير لاستقبال فصل الشتاء، بالإضافة إلى الإصلاحات المترقبة في هيكلة سوق الكهرباء.
إلا أن الدول الأوروبية أخفقت إلى حد الآن في التوصل إلى اتفاق بخصوص وضع سقف لأسعار واردات الغاز بالجملة،
وقد طالب بهذا القرار 15 دولة، بينما عارضته ألمانيا ودول أخرى تخشى من تأثر إمدادات الغاز بسبب هذا القرار.
وق صرّح أولاف شولتز، المستشار الألماني، في كلمة له أمام جمعية الصناعة الألمانية للهندسة الميكانيكية ،
بأن بلاده أنشأنت بنية تحتية متماسكة ستمكنها من استيراد الغاز الطبيعي من مناطق أخرى من العالم،
وأضاف المتشار الألماني بأنه لا يتوقع استئناف استيراد الغاز من روسيا قريبا.
وأضاف “ضمنا وسنضمن أن محطات الطاقة النووية في جنوب ألمانيا يمكنها الاستمرار في العمل”،
وأعرب عن أمله في أن تسهم كل هذه الإجراءات معًا “في اجتياز هذا الشتاء بأمان”.
كما أوضح أولاف شوتلز بأن بلده ألمانيا،ستبحث في إطار مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي إطلاق عملية تفاوضية
من شأنها أن تخفض أسعار الغاز إلى مستوى مناسب.
البحث عن البديل
في منتدى الغاز والطاقات المتجددة في الجزائر، قالتكادري سيمسون مفوضة شؤون الطاقة بالاتحاد الأوروبي ، إن الاتحاد وضع حدا لاعتماده على غاز روسيا.
كما أكدت في نفس السياق، أنه بعد الاضطرابات في مجال الطاقة من الطبيعي البحث عن شركاء جدد وموثوقين، وأشارت إلى أنها تحدثت مع المسؤولين الجزائريين لتعزيز التعاون على المدى الطويل.
وقالت إن “التعاون في مجال الغاز هو الارتباط الأول في شراكتنا. نحن في الاتحاد الأوروبي أنهينا اعتمادنا على الغاز الروسي لأن روسيا لم تعد شريكا موثوقا إذ استعملت الطاقة لزعزعة الاستقرار. لذلك فإن إستراتيجيتنا في الاتحاد قد تغيرت بخصوص هذا الشأن”.