أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، يوم الخميس، أنه يعمل على تنظيم لقاء مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين بهدف إنهاء الحرب في أوكرانيا. في خطوة تعتبر تحولا كبيرا في السياسة الأميركية تجاه موسكو منذ بداية الصراع عام 2022.
كما صرح ترمب خلال اجتماع مع حكام جمهوريين في مقر إقامته في مارالاغو بولاية فلوريدا: “الرئيس بوتين يرغب في عقد هذا اللقاء، ونحن نعمل على ترتيبه”. مضيفا: “علينا إنهاء هذه الحرب التي أصبحت فوضى حقيقية”.
قلق الدول الأوروبية وأوكرانيا
من جهته، أبدى بوتين استعداده للقاء ترمب خلال جلسة أسئلة وأجوبة متلفزة في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وقال: “أنا جاهز للقاء الرئيس المنتخب ترمب في أي وقت”. وأكد أن لديه مواضيع عديدة يمكن مناقشتها مع الرئيس الأميركي القادم.
وكان ترمب قد وعد خلال حملته الانتخابية بإنهاء الحرب في أوكرانيا خلال 24 ساعة من خلال الدعوة إلى وقف إطلاق النار وإطلاق محادثات سلام. لكن هذه المواقف أثارت قلق الدول الأوروبية وأوكرانيا. حيث يخشون من أن يؤدي موقف ترمب إلى إجبار كييف على تقديم تنازلات كبيرة. ما قد يمنح روسيا مكاسب جيوسياسية كبيرة.
وتحت إدارة الرئيس الديمقراطي جو بايدن، كانت الولايات المتحدة الداعم الرئيسي لأوكرانيا منذ بداية الهجوم الروسي في فبراير/ شباط 2022، حيث قدمت مساعدات عسكرية تجاوزت قيمتها 65 مليار دولار.
رسائل متبادلة بين ترمب وبوتين
بوتين هنّأ ترمب على فوزه في الانتخابات الأميركية. وأكد استعداده لاستئناف التواصل مع الرئيس المنتخب. وأشار في تصريحات له إلى أنه “لا يمانع في إعادة فتح قنوات التواصل”. مضيفا: “أود أن أهنئه على انتخابه رئيسا للولايات المتحدة”.
وفي تعليق سابق، وصف بوتين ترمب بأنه “رجل شجاع”. مشيرا إلى إعجابه برد فعله على محاولة اغتياله التي وقعت في يوليو/ تموز. وأعرب بوتين عن أمله في تحسين العلاقات الروسية الأميركية، معتبرا أن القرار الآن بيد واشنطن.
كما أوضح بوتين خلال قمة بريكس الأخيرة أن تصريحات ترمب بشأن رغبته في إنهاء النزاع الأوكراني كانت “صادقة”. وأضاف: “تطور العلاقات الروسية-الأميركية يعتمد على استعداد الجانب الأميركي للانفتاح. وإذا كانوا مستعدين، فنحن مستعدون أيضا”.