تسببت عاصفة شتوية قوية ضربت جنوب الولايات المتحدة، يوم الجمعة، في إلغاء أكثر من 3000 رحلة جوية وتأخير آلاف الرحلات الأخرى، وفقا لموقع “فلايت أوير” وشركات الطيران.
وكانت العاصفة قد اجتاحت في وقت سابق من الأسبوع وسط البلاد وشرقها. مما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص على الأقل. وتعطيل مئات الرحلات الجوية. وانخفاض درجات الحرارة إلى مستويات قياسية بلغت 18 درجة مئوية تحت الصفر في بعض المناطق، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن عشرات الآلاف من السكان.
إلغاء الرحلات الجوية بسبب العاصفة الشتوية
شركة “دلتا إيرلاينز” أعلنت في بيان أن فرقها تسعى لاستئناف الجداول المعتادة للرحلات بدءا من السبت، بعدما تأثرت عملياتها بشكل كبير. وأوضحت الشركة أن “الأحوال الجوية الشتوية في مطار هارتسفيلد-جاكسون أتلانتا الدولي في جورجيا أجبرت على إغلاق المدارج الخمسة لأكثر من ساعتين صباح الجمعة”.
وأكدت “دلتا” إلغاء حوالي 1100 رحلة عبر شبكتها بسبب الأمطار المتجمدة التي استمرت طوال اليوم. كما تعرضت إحدى طائراتها لمشكلة في المحرك في مطار أتلانتا. مما أجبرها على إلغاء الإقلاع وإجلاء أكثر من 200 راكب وطاقم الطائرة باستخدام مزالق الطوارئ، بينما يجري التحقيق في الحادث.
المطارات الأخرى تأثرت أيضا بسوء الأحوال الجوية. حيث أُلغي أكثر من 1200 رحلة في مطاري دالاس فورت وورث بتكساس وشارلوت دوغلاس في كارولاينا الشمالية.
حرائق لوس أنجلوس تخلف خسائر فادحة
في ولاية كاليفورنيا، لا تزال الحرائق المدمرة في مدينة لوس أنجلوس خارج السيطرة على الرغم من انخفاض سرعة الرياح يوم الجمعة. وغطى دخان كثيف سماء المدينة. مع استمرار الحرائق التي تسببت في مقتل ما لا يقل عن 11 شخصا.
واندلعت الحرائق يوم الثلاثاء بسبب الرياح القوية والطقس الجاف، وامتدت إلى مناطق جديدة، مما زاد من صعوبة جهود الإطفاء. وكانت منطقة باسيفيك باليساديس الأكثر تضررا. حيث التهمت النيران حوالي 3000 هكتار (30 كيلومترا مربعا). ووصف هذا الحريق بأنه الأشد فتكا في تاريخ المدينة الحديث، وفقا لسلطات كاليفورنيا.
بينما تعمل فرق الإطفاء على إخماد النيران، يستمر سكان المنطقة في مواجهة تهديدات خطيرة بسبب امتداد الحرائق وتأثيرها على المنازل والبنية التحتية.
