كيف تخطط لمشروع ناجح يتساءل الكثير ممن يحبون العمل الحر والريادة ويفضلون الاستقلال المالي والذاتي سؤال واحد يعتبر الأساس
وهو: كيف ابدا مشروع صغير من الصفر . حيث يشعرون بالحيرة ما إذا كان بإمكانهم النجاح في أي مشروع قد يختارونه
ويحققون منه الأرباح المرجوة، وكيف يمكنهم أن يبدأوا مشاريعهم الصغيرة من الصفر ويضمون أرباحها في نفس الوقت.
أيضا يتساءلون عن الإمكانيات التي يفترض أن تتوفر لعمل المشروع والمباشرة في تنفيذه والمراحل التي يمكن أن يمر بها المشروع
وما يمكن أن يحققه من أرباح.
في هذا المقال سنتعلم معا كيفية وضع خطة عمل ناجحة للمشاريع والأفكار، بالإضافة إلى العناصر الخاصة بها، والأسباب التي ستجعل من مشروعك ناجحا.
كيف تخطط لمشروع ناجح ؟
تخطيط المشروع هو عملية تحديد أهدافك ونطاقك ومعالمك (النتائج)، وتعيين المهام وموارد الميزانية لكل خطوة. يمكن مشاركة الخطة الجيدة بسهولة مع جميع المعنيين، وتكون أكثر فائدة عند إعادة النظر فيها بانتظام.
كيفية التخطيط لمشروع أساس أي مشروع ناجح هو التحديد لهدف المشروع ومهمته وطبيعة عمله، حيث يجب أن يكون هناك تصور عام للمشروع في البداية، ومن خلال دراسات السوق والتباحث مع الشركاء يتم تحديد أكثر دقة لما يمكن أن يضيفه المشروع إلى السوق والمزايا الموجودة به من أجل التركيز عليها، وذلك لضمان وضع متطلبات واقعية لقيام المشروع،
وتحديد هيكل عمل عام دون الخروج عن المطلوب واللهاث وراء قضايا فرعية لا حاجة لها.
بعد الانتهاء من تحديد هيكل المشروع ومهام العمل تأتي المرحلة التالية وهي توزيع المهام على العاملين في المشروع، وهي مرحلة شديدة الخطورة نظرا لأن توزيع تلك المهام يجب أن يتم بطريقة تزيد من مهارة العاملين بالمشروع،
كما أن هناك العديد من الجوانب العملية التي تكون متشابهة أو مترابطة، وهذه يمكن أن يتم جمعها في حزمة مهام واحدة،
وتكليف فريق بها لضمان التطوير الجماعي من خلال العمل. يتم بعد ذلك وضع الخطة الزمنية لتنفيذ المشروع،
ويجب أن تعتمد تلك الخطة على المعطيات الواقعية لفريق العمل والظروف المحيطة بهم والتمويل؛
بحيث لا يتم وضع مواعيد أو تقديرات زمنية بناء على التفاؤل بحماس العاملين،
فيتم ضغط العمل من أجل تحقيقه في الوقت المحدد على حساب الجودة، أو التشاؤم أكثر من اللازم،
ووضع مدى زمني طويل مما يمكن أن يؤدي إلى خسارة في المصروفات، بالإضافة إلى تراخي طاقم العمل وتقاعسهم عن أداء مهامهم.
عملية متابعة التنفيذ
كذلك يجب أن تتم على أسس محسوبة؛ بحيث يتم العمل على تحقيق كافة النواحي بحسب الجدول الموضوع في خطة تنفيذ العمل،
ويتم إشراك فريق العمل في متابعة الإنجاز من أجل تحقيق المزيد من الحماس للتنفيذ؛ كل هذا يجب أن يتم بالتوازي مع وضع خطط للعمل في حالات الطوارئ أو الخسارة أو فشل أي جزء من أجزاء العمل أو تقاعس فريق العمل عن أداء مهامه.
الخلاصة الأمر المؤكد أن التخطيط وحده غير كاف لضمان نجاح المشروع، بل يجب التمتع بالصلابة الذهنية والمرونة الكافية
للتعامل مع تطورات المشروع. نادرا ما تتجه الأمور كما خطط لها، لذلك من الأفضل وضع خطط جانبية لتدارك فشل المشروع
أو على الأقل تقليل الخسائر إلى أقصى درجة. سواء كانت لديك فكرة واضحة عن خطة المشروع أو فقط تتطلع لتحقيق الاستقلال المادي