شهدت عملة البيتكوين ارتفاعا ملحوظا يوم الاثنين. حيث وصلت إلى أعلى مستوى لها خلال الشهر، بزيادة قدرها 1.8% لتصل إلى 63,954 دولار. في المقابل، استمر الين الياباني في فقد قيمته مقابل الدولار الأمريكي، والذي وصل بدوره إلى أعلى مستوى له خلال أسبوعين عند مستوى 144.16 ين.
ارتفاع عملة البيتكوين وانخفاض الين الياباني
أدى تخفيض الاحتياطي الفيدرالي لسعر الفائدة بـ 50 نقطة أساس الأسبوع الماضي إلى دفع البيتكوين نحو الارتفاع. وعلى النقيض، حافظ بنك اليابان على أسعار الفائدة دون تغيير. مما أدى إلى تراجع الين بعد ارتفاعه بنسبة 1.4% في سبتمبر.
وأثرت قرارات البنوك المركزية الأمريكية واليابانية بشكل كبير على أسواق العملات. حيث عززت التوقعات بخفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة من قوة الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني. تزامنا مع احتفال اليابان بيوم الاعتدال الخريفي، شهدت الأسواق العالمية تحركات ملحوظة. حيث دفعت التوقعات الإيجابية المستثمرين إلى شراء الأصول عالية المخاطر مثل الأسهم والسلع. بما في ذلك عملة الإيثر التي ارتفعت بنسبة 3% لتقترب من أعلى مستوى لها منذ أواخر أغسطس.
كما شهد الدولار الأسترالي ارتفاعا بنسبة 0.4% ليصل إلى 0.68355 دولار، مع استمرار صعوده القوي خلال الأسبوعين الماضيين. في المقابل، حافظ مؤشر الدولار الأمريكي على مكاسبه فوق أدنى مستوى له هذا العام، مسجلا 100.75 نقطة. واستقر اليورو عند 1.1165 دولار.
توقعات أسواق المال وتأثيرها على العملات
أفادت شركة غولدمان ساكس أن قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة قد أسهم في تخفيف حدة المخاوف المتعلقة بحدوث ركود اقتصادي في الولايات المتحدة. وتتوقع الشركة أن يشهد الدولار الأمريكي انتعاشا طفيفا خلال الربع القادم، قبل أن يعاود الانخفاض على المدى المتوسط والطويل. وتشير توقعات أسواق المال إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يخفض أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس بحلول نهاية العام الجاري، وصولا إلى 200 نقطة أساس بحلول ديسمبر 2025. مما قد يؤدي إلى انخفاض سعر الفائدة الفيدرالي إلى 2.75%.
كما ازداد منحنى عائد سندات الخزانة الأمريكية بعد خفض سعر الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي. وازدادت الرهانات على خفض كبير ثان لسعر الفائدة بعد أن أعرب محافظ الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر عن مخاوفه يوم الجمعة بشأن احتمال انخفاض التضخم دون هدف البنك المركزي البالغ 2%. علاوة على ذلك، يتوقع غالبية الاقتصاديين خفضين إضافيين بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعات الاحتياطي الفيدرالي المتبقية هذا العام.
وفي محاولة لتجنب توقف الخدمات الحكومية، طرح الجمهوريون في مجلس النواب الأمريكي اقتراحا تشريعيا مؤقتا لتمويل الأنشطة الحكومية للثلاثة أشهر القادمة.
التطورات في الأسواق العالمية
يواجه الين حالة من عدم اليقين مع اقتراب تصويت الحزب الحاكم في وقت لاحق من هذا الأسبوع لاختيار رئيس وزراء جديد لليابان، مع احتمالية إجراء انتخابات مبكرة في أواخر أكتوبر. كما قد تؤثر نتائج هذا التصويت على توجهات بنك اليابان المستقبلية، حيث يمتلك المرشحون آراء متباينة بشأن السياسة النقدية.
وانقسمت الآراء حول قرار بنك اليابان برفع أسعار الفائدة بين السياسيين اليابانيين. بينما انتقدت ساناي تاكايتشي، المرشحة المحتملة لرئاسة الوزراء، هذا القرار واعتبرته سابقا لأوانه، دافع شيغيرو إيشيبا عنه مؤكدا أنه خطوة في الاتجاه الصحيح. من جانبه، أعلن شينجيرو كويزومي عن احترامه لاستقلالية البنك المركزي في اتخاذ قراراته.
وبقي بنك إنجلترا متمسكا بسياسته النقدية الحالية، حيث قرر عدم تغيير أسعار الفائدة. وحذر المحافظ من أن تخفيضات كبيرة وسريعة في أسعار الفائدة قد تكون غير مناسبة في الوقت الحالي. وعلى صعيد آخر، استقر سعر الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي عند مستوى 1.3315 دولار، مدعوما ببيانات قوية حول مبيعات التجزئة في بريطانيا.