أعنف هبوط لسعر البيتكوين في 6 أشهر
تسبب هبوط سعر البيتكوين والعملات البديلة، وعلى رأسها الإيثريوم الذي انخفض أدنى من مستوى 2900 دولار قبل أن يتعافى إلى 3035.46 دولار حاليا، إلى تصفية العديد من مراكز الشراء لمتداولي الفيوتشرز. بما في ذلك سولانا ودوج كوين وعملة بيبي PEPE.
ومع تراجع أسعار البيتكوين والعملات الرقمية البديلة، بدأت عمليات التصفية تشهد نشاطا متزايدا لمحافظ العملات الرقمية التي تعتمد على الاتجاه الصاعد للأسواق. ومع هبوط البيتكوين لأدنى مستوى منذ 65,214 دولار بانخفاض نسبته 7% أسبوعيا، تضاعفت عمليات التصفية والانخفاض. مما أدى إلى هبوط حاد وشامل في قيمة العملات الرقمية الكبرى والصغرى. على سبيل المثال، شهدت عملات مثل سولانا ودوج كوين انخفاضات بنسب تجاوزت 18% و19% على التوالي. مما يعكس الضغط البيعي القوي الذي يعاني منه سوق العملات الرقمية في الوقت الحالي.
كما تتسبب عمليات التصفية دائما في انخفاض حاد لأسعار العملات الرقمية. ووفقا لبيانات كوين جلاس، فقد تم تصفية ما يقرب من 775.40 مليون دولار من المراكز الطويلة في الأسواق المشتقة أمس. ولم تسلم مراكز البيع على المكشوف أيضا. حيث تم تصفية ما يقرب من 89.89 مليون دولار.
وقدرت كوين جلاس إجمالي التصفيات في يومي الجمعة والسبت بمبلغ يصل إلى 1.5 مليار دولار. ووصفتها بأنها أعنف تصفيات يشهدها سوق العملات المشفرة خلال الستة أشهر الأخيرة.
تأثير الحرب بين إسرائيل وإيران على سوق البيتكوين
ورأى العديد من متداولي العملات الرقمية والمحللين أن الانخفاض الذي شهدته الأسواق كان متوقعا. فقبل حدوث التنصيف (Halving) يتجه السوق عادة نحو هبوط حاد. كما يعزى ذلك إلى استعداد الثيران لضبط مواقعهم. مما يؤدي إلى تصفية العديد من المراكز القائمة وجذب مشترين جدد للاستفادة من هذه الفترة من الانخفاضات.
كما شهدت البيتكوين جزئيا انحسارا قويا في أحدث جولة بيع لها خلال أكثر من عام. حيث جاءت هذه الحركة الأخيرة في السوق كرد فعل على الهجوم الذي شنته المسيرات الإيرانية على إسرائيل، وذلك في أعقاب القصف الذي استهدف القنصلية الإيرانية في دمشق. ومن المنتظر أن تفتح الأسواق في يوم الاثنين لتقييم مدى تأثير هذا الهجوم على الأسواق العالمية. ورغم ذلك، يعتبر الهجوم ردا سياسيا، حيث اكتفت إيران بالهجوم على مطار رامون وقاعدة نفاتيم.
وبدأت أسعار سوق العملات المشفرة في الارتفاع بعدما ذكر الحساب X، المعروف سابقا بتويتر، المرتبط بالبعثة الدائمة لإيران لدى الأمم المتحدة أن “يمكن اعتبار الأمر مغلقا”. على الرغم من تحذيره من “هجوم أكثر خطورة بكثير” “إذا ارتكب نظام الاحتلال الإسرائيلي خطأ آخر”.
وفي حال تطوّرت النزاعات في الشرق بين إيران وإسرائيل. فسيتم اختبار فكرة أن البيتكوين والعملات الرقمية الأخرى توفر ملجأً في أوقات الصراع. وهو رأي يتم تبنيه من قبل العديد من مؤيدي فئة الأصول. كما يُذكر أنه عندما احتلت روسيا أوكرانيا في بداية عام 2022. شهدت العملات الرقمية انهيارا في قيمتها بداية من ذلك الوقت واستمر حتى نهاية تلك السنة.