كشفت بيانات جديدة صادرة عن منصة “تريب أي” (Triple A) أن ربع سكان الإمارات يمتلكون عملات مشفرة. لتكون الدولة صاحبة أعلى نسبة في العالم. حيث تجاوزت 25.3% خلال العام الحالي.
نجحت الإمارات في توفير بيئة جاذبة للاستثمار. مما شجع كلا من المستثمرين ذوي الخبرة العالية والأفراد على الاستثمار فيها. وذلك بفضل تبنيها أحدث التقنيات الرقمية وتشجيعها للعملات المشفرة.
أداء البيتكوين
يواصل سعر البيتكوين صعوده القوي، حيث يتذبذب حاليا حول مستوى 72 ألف دولار أمريكي. هذا المستوى يضعه على مسافة قريبة من تحطيم الرقم القياسي السابق الذي سجله في مارس الماضي والبالغ 73798 دولارا. منذ بداية العام، حقق البيتكوين عوائد مذهلة بلغت 73%، متفوقا بشكل كبير على أداء الأصول التقليدية مثل الأسهم والذهب.
ويأتي ذلك بالتزامن مع استقبال الصناديق المتداولة في البورصة الأميركية التي تستثمر في البيتكوين تدفقات هائلة خلال الأيام القليلة الماضية. كما سجلت ثالث أعلى حصيلة يومية في تاريخها يوم الثلاثاء. وذلك تزامنا مع اقتراب العملة المشفرة من مستوى قياسي وسط تكهنات حول النتائج المحتملة للانتخابات الأميركية.
كما شهدت هذه المجموعة المكونة من 12 صندوقا، والتي تضم عمالقة الاستثمار مثل بلاك روك وفيدليتي، زيادة كبيرة في التدفقات المالية خلال العام الحالي. فقد ارتفعت مشتريات يوم الثلاثاء وحدها لتدفع إجمالي الاستثمارات المتدفقة إلى المجموعة لتتجاوز 23 مليار دولار.
كما يعتقد بعض المحللين أن ارتفاع الطلب على الاستثمار في البيتكوين يعود إلى زيادة احتمالات فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب في أسواق المراهنات الانتخابية. حيث دعم الأصول الرقمية خلال حملته الانتخابية. مما جعلها ضمن قائمة الاستثمارات التي قد تستفيد من فوزه، والمعروفة باسم “تجارة ترامب”.
قائمة الدول المتصدرة في الاستثمار بالعملات المشفرة
كشفت أحدث التقارير أن المملكة العربية السعودية تحتل المرتبة الرابعة عالميا من حيث نسبة السكان الذين يمتلكون عملات مشفرة، حيث بلغت هذه النسبة 15%.
فيما احتلت تركيا المرتبة الثالثة عالميا في امتلاك العملات الرقمية بنسبة 19.3%، مدفوعة بالأزمات الاقتصادية وتضخم العملة المحلية.
وفي مواجهة التضخم الجامح الذي تشهده دول مثل الأرجنتين وفنزويلا، لجأ العديد من المواطنين إلى العملات المشفرة كملجأ آمن لحماية مدخراتهم. فقد شهدت الأرجنتين نموا هائلا في حجم المعاملات الرقمية. حيث بلغ 85.4 مليار دولار في عام 2023، مما جعلها سوقا واعدا في المنطقة. وفي فنزويلا، حيث وصلت نسبة امتلاك العملات المشفرة إلى 10.3%. باتت هذه العملات بمثابة طوق النجاة للكثيرين في ظل التدهور المتسارع لقيمة عملتهم المحلية.
كما يتوقع أن يصل عدد مالكي العملات المشفرة حول العالم إلى 562 مليون شخص بنهاية عام 2024، ليشكلوا 6.8% من سكان العالم.