سجل سعر الذهب أعلى مستوى لها على الإطلاق يوم الخميس بزيادة تجاوزت 1%. ويعزى هذا الارتفاع إلى التوقعات بأن يتخذ البنك الفيدرالي الأمريكي إجراءات لتخفيف السياسة النقدية. وهو ما يدعم عادة الطلب على الذهب كملاذ آمن.
تأثير بيانات البطالة الأمريكية على سعر الذهب
شهد الذهب ارتفاعا ملحوظا في تعاملات اليوم، حيث زاد سعر الذهب الفوري بنسبة 1.6% مسجلا 2551.19 دولار للأونصة. في حين ارتفعت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة 1.4% لتصل إلى 2578.90 دولار للأونصة. وبلغت هذه المستويات بحلول الساعة 13:46 بتوقيت غرينتش.
وأعلنت وزارة العمل الأمريكية عن ارتفاع طلبات إعانة البطالة الأولية في الولاية بـ 2000 طلب، لتصل إلى 230 ألف طلب. في سياق منفصل، أظهرت البيانات ارتفاعا طفيفا في أسعار المنتجين في الولايات المتحدة خلال أغسطس، مدفوعا بارتفاع تكاليف الخدمات، مع بقاء الاتجاه العام للتضخم هبوطيا.
كما أكد أليكس إبكاريان، الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة “أليغيانس غولد”، أن التوجه نحو بيئة اقتصادية تتسم بانخفاض أسعار الفائدة يعزز من جاذبية الذهب كأصل آمن. وأضاف إبكاريان أنه يتوقع أن تشهد أسعار الفائدة مزيدا من التخفيضات المتكررة في المستقبل القريب.
ووفقا لأداة “فيد ووتش”، هناك توافق عام في السوق على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة في اجتماعه القادم. كما تشير التوقعات إلى أن هذا الخفض سيكون بنسبة 25 نقطة أساس، مع إمكانية أقل لخفض أكبر بنسبة 50 نقطة أساس.
ويميل الذهب منخفض العائد إلى أن يكون استثمارا مفضلا، وسط انخفاض أسعار الفائدة.
التوترات العالمية وتأثيرها على أسعار المعادن
حذر فيليب سترايبل، كبير استراتيجيي السوق في “بلو لاين فيوتشرز”، من أن استمرار التعثر في سوق العمل قد يستلزم اتباع سياسة نقدية تيسيرية لفترات طويلة تتمثل في خفض أسعار الفائدة.
وشهدت أسعار البلاديوم ارتفاعا بنسبة 2.7% لتصل إلى 1035.69 دولار للأوقية. وهو أعلى مستوى لها منذ أكثر من شهرين. ويعزى هذا الارتفاع إلى زيادة الطلب على المعدن، خاصة في ظل تغطية المراكز القصيرة. كما أثر إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن دراسة الحد من صادرات اليورانيوم والتيتانيوم والنيكل بشكل إيجابي على أسعار البلاديوم. مما يشير إلى احتمال حدوث اضطرابات في إمدادات المعادن العالمية.
كما أكد نيتيش شاه، الخبير في “ويسدوم تري”، أن القيود الروسية المتوقعة على صادرات النيكل ستؤثر سلبًا على سوق البلاديوم. ويرجع ذلك إلى الارتباط الوثيق بين المعدنين، حيث أن البلاديوم يعتبر منتجا ثانويا لإنتاج النيكل. وبالتالي، فإن أي انخفاض في إنتاج النيكل سيؤدي إلى نقص في إنتاج البلاديوم. مما يزيد من تفاقم العجز الحالي في السوق.
وارتفعت الفضة الفورية 2.3 في المائة إلى 29.35 دولار، وارتفع البلاتين 1.8 في المائة إلى 968.48 دولار.