تشير التوقعات الصادرة عن السلطات السعودية إلى أن درجات الحرارة خلال موسم الحج القادم، الذي يبدأ منتصف يونيو، ستكون أعلى من المعتاد.
توقعات الطقس خلال موسم الحج
أعلن المركز الوطني للأرصاد في السعودية عن توقعاته للطقس خلال موسم الحج لعام 2024. حيث من المتوقع أن تشهد درجات الحرارة ارتفاعا ملحوظا مقارنة بالمعدل الطبيعي.
حيث صرح الدكتور أيمن بن سالم غلام، الرئيس التنفيذي للمركز، في مؤتمر صحفي، بأنّ درجات الحرارة في مكة المكرمة والمدينة المنورة ستكون أعلى بدرجة ونصف إلى درجتين عن المعتاد.
يذكر أن مناسك الحج تقام خلال فصل الصيف منذ سنوات، حيث تُؤدى غالبيتها في الهواء الطلق، تحت أشعة الشمس الحارقة وسط أجواء صحراوية قاسية.
وتُعتبر مدينتا مكة والمدينة المنورة بمثابة القلب النابض للإيمان الإسلامي. حيث تضمّان أقدس الأماكن الدينية لدى المسلمين. فتقع الكعبة المشرفة، قبلة المسلمين في الصلاة، في قلب المسجد الحرام بمكة المكرمة، بينما يزخر المسجد النبوي في المدينة المنورة بضريح النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
ويتوقع غلام أن يشهد موسم الحج هذا العام ظروفا مناخية حارة وجافة. حيث ستبلغ درجات الحرارة ذروتها 44 درجة مئوية مع رطوبة نسبية 25٪. بينما تظل احتمالية هطول الأمطار ضئيلة للغاية.
توفير الظروف الجيدة
يعدّ الحج أحد أركان الإسلام الخمسة، وهو فريضة واجبة على كل مسلم قادر على أدائها أن يؤدّيها مرة واحدة على الأقلّ في حياته.
ومن مشعل منى إلى صعيد عرفات، المكان الذي وقف فيه النبي محمد صلى الله عليه وسلم ليلقي خطبته الأخيرة. هناك، يقيم الحجاج في خيام مكيّفة تحيط بها أجهزة رذاذ الماء لتلطيف الجو الحار. وينتشر متطوعون يوزعون آلاف العبوات من الماء البارد. مساهمين في تخفيف حدة العطش على الحجاج في هذا اليوم المهم.
في العام الماضي، شهد موسم الحج مشاركة 1.8 مليون حاج، حسب البيانات الرسمية. حيث واجه الحجاج خلال موسم الحج ظروفا مناخية صعبة، حيث وصلت درجات الحرارة في يوم عرفات إلى 48 درجة مئوية. مما أدى إلى إصابة العديد منهم بالإعياء الشديد. ونتيجة لذلك، أعلنت السلطات السعودية عن إصابة أكثر من 2,000 حاج بحالات إجهاد حراري.
وأوصى المسؤول أيمن بن سالم غلام الثلاثاء بـ”ضرورة توفير كميات مياه كافية تغطي الاستهلاك اليومي مع ارتفاع درجات الحرارة”.
كما أوصى بـ”ضرورة نقل الأطعمة في برادات حتى لا تتأثر بدرجات الحرارة العالية”، لتجنب تلفها ما قد يعرض الحجاج لحالات تسمم.