كشفت مؤسسة البترول في الكويت النقاب عن ثروة نفطية هائلة في حقل النوخذة، شرقي جزيرة فيلكا. تقدّر كمية النفط المكتشفة بنحو 3.2 مليارات برميل من المكافئ النفطي. وهو ما يمثل إنجازا هاما يعزّز مكانة الكويت كدولة غنية بالموارد الطبيعية.
كما يمثل اكتشاف النفط الجديد دفعة قوية لاقتصاد هذه الدولة العضو في منظمة أوبك. حيث تثري خزائنها وتعزز مكانتها كلاعب رئيسي في سوق الطاقة العالمية. وبفضل هذا الاكتشاف، تزداد احتياطياتها من النفط الخام لتصل إلى 7% من إجمالي الاحتياطيات العالمية. مما يتيح لها هامشا أكبر للتحكم بأسعار النفط وتوجيه مسارها الاقتصادي نحو آفاق أرحب.
وأعلن الشيخ نواف سعود ناصر الصباح، رئيس مؤسسة البترول الكويتية، أن الاكتشاف النفطي الحديث يعد مكافئا لإنتاج البلاد من النفط لثلاث سنوات مقبلة.
3 مليارات برميل
وأضاف: “بفضل هذا الاكتشاف الهائل، ستشهد منطقة الجرف القاري الكويتي نقلة نوعية في مجال الاستكشافات النفطية. وبالإضافة إلى ذلك، تواصل الشركة الكويتية لنفط الخليج جهودها في حقل الدرة. حيث تجرى حاليا دراسات هندسية مكثفة وتجهز البنية التحتية اللازمة لبدء عمليات الإنتاج”.
كما طالبت إيران بجزء من حقل “الدرة” الغازي، الواقع في الخليج العربي، والذي تقدر احتياطياته المؤكدة بنحو 20 تريليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي. وتعتبر إيران الاتفاق السعودي الكويتي لتطويره، المبرم في عام 2022، غير قانوني.
وأعلنت شركة نفط الكويت في بيان أن الاكتشاف يمثل “كميات تجارية ضخمة” من النفط الخفيف والغاز المصاحب. مؤكدة أنه يمثل نقطة تحول مهمة في جهودها المستمرة لاستكشاف المحروقات في المنطقة البحرية الكويتية.
وأوضحت الشركة أن مساحة الحقل الأولية تقدر بحوالي 96 كيلومترا مربعا.
كما تنتج بئر “نوخذة – 1” الواقعة في طبقة المناقيش الجيولوجية ما يقارب 2800 برميل من النفط الخفيف يوميا. بالإضافة إلى 7 ملايين متر مكعب من الغاز المصاحب.
واكتشفت الدراسات الأولية وجود كميات هائلة من الطاقة المخزنة في الطبقة المستهدفة. حيث تشير التقديرات إلى احتوائها على 2.1 مليار برميل من النفط الخفيف و 5.1 تريليون قدم مكعبة قياسية من الغاز الطبيعي. ويعادل ذلك 3.2 مليارات برميل من المكافئ النفطي. مما يجعله اكتشافا هاما ذا إمكانيات كبيرة.
الكويت تحقق أرباحا كبيرة
أكدت الدراسات أن هذه البيانات ما زالت في مراحلها الأولية. مع وجود إمكانيات هائلة لزيادة كمية الموارد الهيدروكربونية الموجودة في طبقات ومكامن مختلفة داخل الحقل البحري المكتشف.
كما حققت مؤسسة البترول الكويتية الحكومية إنجازا هاما بتحقيقها أرباحا صافية تفوق 1.45 مليار دينار خلال السنة المالية المنتهية في 31 مارس 2024.
على الرغم من امتلاك الكويت لصندوق ثروة سيادي ضخم يجعله من بين أكبر صناديق الثروة في العالم. إلا أنّه يواجه تحديات كبيرة تتمثل في الأزمات السياسية المتكررة التي تعيق مسيرة التنمية والإصلاحات.
وقبل أقل من شهرين، حلّ أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح مجلس الأمة وعلّق العمل ببعض مواد الدستور وتولى مع الحكومة مهام السلطة التشريعية.