أعلنت شركة ميتا عن إطلاق ميزة جديدة لحسابات المراهقين على منصة إنستغرام. وذلك بهدف تعزيز حماية المستخدمين القُصر وتقليل المخاطر المرتبطة باستخدام التطبيق. لا سيما تلك التي تؤثر على صحتهم النفسية.
حسابات خاصة للمراهقين على إنستغرام
ومن الناحية العملية، سيحصل المراهقون الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و15 عاما على حسابات شخصية تلقائيا، ولكن سيتم تطبيق قيود صارمة على التفاعلات والمحتوى المتاح لهم.
المراهقون الذين يتطلعون لبناء قاعدة جماهيرية على المنصة، مثل المؤثرين، عليهم الحصول على موافقة الوالدين لإنشاء ملف شخصي عام مع خيارات إضافية. وهذا الإجراء يسري على جميع المراهقين الراغبين في الانضمام إلى هذه الفئة.
كما أكدت أنتيغون ديفيس، نائبة رئيس المجموعة المسؤولة عن قضايا السلامة، في تصريح لوكالة فرانس برس أن التحديث الجديد يهدف بشكل أساسي إلى طمأنة أولياء الأمور بشأن سلامة أبنائهم على المنصة.
وأضافت: “هذا تغيير أساسي للتأكد من أننا نقوم بالأشياء بشكل جيد حقا”. وسيتمكن البالغون من الإشراف على أنشطة أطفالهم على الشبكة الاجتماعية والتصرف وفق المقتضى، بما يشمل القدرة على حظر التطبيق.
سعي ميتا لتشديد القواعد المتعلقة بعمر المستخدمين
تسعى شركة ميتا، المالكة لمنصات التواصل الاجتماعي الشهيرة مثل فيسبوك وإنستغرام وواتساب ومسنجر، إلى تشديد الإجراءات المتعلقة بتحديد أعمار مستخدميها.
كما أوضحت أنتيغون ديفيس أن المراهقين قد يلجأون إلى تزوير أعمارهم للتغلب على القيود المفروضة عليهم. ومع ذلك، أشارت إلى أن التحديث الجديد سيتطلب من المستخدمين تقديم دليل على أعمارهم في حالة الرغبة في تعديل تاريخ الميلاد.
وواجهت ثاني أكبر شركة إعلانات رقمية في العالم ومنافسيها على مدار العام الماضي اتهامات خطيرة بضررها بالصحة النفسية والجسدية للشباب. وتجلى ذلك في القضية التي رفعتها أربعين ولاية أمريكية ضد منصات ميتا. حيث اتهمتها بتشجيع الإدمان والتنمر الإلكتروني واضطرابات الأكل بين الشباب.
قوانين حماية الأطفال عبر الإنترنت
تسعى التشريعات الجديدة إلى تعزيز حماية الأطفال في العالم الرقمي. وعلى سبيل المثال، تعتزم أستراليا سن قانون يحدد سنا أدنى لاستخدام منصات التواصل الاجتماعي، يتراوح بين 14 و16 عاما، بهدف حماية الأطفال من المحتوى الضار.
وحاليا، ترفض “ميتا” فرض قواعد ترتبط بأعمار جميع مستخدميها، باسم احترام السرية. وقالت أنتيغون ديفيس “إذا اكتشفنا أن شخصا ما قد كذب بالتأكيد بشأن عمره، فإننا نتدخل، لكننا لا نريد إجبار ثلاثة مليارات شخص على تقديم هوياتهم”. مشيرة إلى خيار أبسط وأكثر فعالية يتمثل في التحكم في عمر المستخدمين على مستوى نظام التشغيل المحمول للهواتف الذكية، أي “أندرويد” و”آي او اس”.
وأضافت ديفيس: “لديهم معلومات مهمة عن عمر المستخدمين”، وبالتالي يمكنهم “مشاركتها مع جميع التطبيقات التي يستخدمها المراهقون”.