أعلن إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا الخميس، عن إطلاق نموذجين تجريبيين لسيارة أجرة وحافلة تعملان بشكل ذاتي بالكامل.
سايبر كاب
تم الإعلان عن هذا خلال عرض تقديمي ألقاه ماسك في ولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة. في سياق التنافس الشديد بين الشركات العالمية على تطوير تقنيات القيادة الذاتية سواء للسيارات الخاصة أو لسيارات الأجرة.
وأشار ماسك إلى أن سيارة الأجرة “سايبر كاب” من إنتاج تسلا ستكون متاحة بسعر لا يتجاوز 30 ألف دولار أمريكي، وهو سعر تنافسي للغاية في سوق السيارات الكهربائية، خاصة مع التوقعات ببدء الإنتاج التجاري في عام 2026.
وفي مشهد لفت الأنظار، ظهر إيلون ماسك وهو يقود إحدى سيارات السيدان الكهربائية الجديدة من تسلا في طريقه إلى المسرح. هذا الظهور كان مقدمة لعرض مفهوم مستقبلي طموح: سيارة “روبوفان” التي يمكنها نقل ما يصل إلى 20 راكبا في رحلة واحدة.
تسلا تتحدى المنافسين الصينيين في سوق السيارات الكهربائية
يأتي هذا الحدث في الوقت الذي تشهد فيه شركات السيارات الصينية تشديدا في القيود المفروضة عليها، لا سيما في الأسواق الغربية. فبعد أن فرضت كندا قيودا على صادراتها، اتبع الاتحاد الأوروبي هذه الخطوة بفرض رسوم جمركية كبيرة تصل إلى 45% على السيارات الكهربائية الصينية. مما يزيد من الضغوط على هذه الشركات.
كما كشف ماسك عن مستقبل السيارات الكهربائية من تسلا. حيث ستصبح قريبا قادرة على القيادة بنفسها دون الحاجة لسائق خلف المقود! هذه التقنية المتطورة، والتي تم تطبيقها بالفعل على سيارة الأجرة والحافلة، ستغير الطريقة التي ننظر بها إلى القيادة تمامًا.
وتبيع تسلا منذ سنوات مجموعة من الميزات التي يتم تسويقها في المركبات على أنها ذاتية القيادة بالكامل، والتي تتطلب إشرافًا مستمرًا، إلا أن ماسك قال، الخميس: إن الإشراف المستمر قارب على النهاية، بسبب تطور أنظمة القيادة.
كما قال أن الشركة تعمل على تطوير نظام القيادة الذاتية لسيارات تسلا موديل 3 وموديل Y في تكساس وكاليفورنيا. بحيث يتمكن أصحابها من الاستغناء عن قيادة السيارة بشكل كامل بحلول العام المقبل. الفكرة هي أن السيارة ستقود نفسها بشكل آلي إلى أي مكان يحدده السائق، دون الحاجة إلى أي تعليمات إضافية. وأخبر ماسك الحاضرين أن المستهلكين سيكونون قادرين على شراء سايبر كاب بحلول العام 2026.