أهمية الصحة النفسية في حياة الإنسان من المواضيع الهامة جدا و التي صارت تطرح بكثافة في الفترة الأخيرة
حيث تعتبر الصحة النفسية ركيزة أساسية من ركائز الحياة الصحية و السليمة
و مؤخرا نلاحظ وعي كبير بكل ما له علاقة بالصحة النفسية و راحة البال و نقاء الذات.
لذا في هذا المقال سنتعرف على أهمية الصحة النفسية.
أهمية الصحة النفسية في حياة الإنسان
الإنسان تركيبة معقدة جدا و صنع الخالق جل جلاله لا يستوعبه العقل البشري البسيط و كل جزء في الإنسان له علاقة بالجزء الآخر
كما أن كل جانب لا يستوي أو يستقيم إلا بإستقامة الجانب الآخر فنحن تركيبة متجانسة بأبعاد و تفاصيل دقيقة جدا
و كلها في ترابط كبير ببعضها البعض دون خلل أو نقصان.
و هذا ما نستشفه عند البحث و التمحيص حول المكانة و الاهمية التي تكتسيها الصحة النفسية في حياة الإنسان
حيث نجد أن للصحة النفسية تأثير كبير على الحياة ككل و على تفاصيل عديدة منها
الحالة النفسية و الجسد
يتأثر اجانب العضوي بالجانب النفسي فكما قلنا سابقا الإنسان تركيبة متجانسة بشكل دقيق جدا بصعب على العقل البشري إستيعابه
و هو ما يجعل كل جوانب الإنسان ذات صلة وثيقة ببعضها البعض
حيث كشفت البحوث و الدراسات أن جل الأمراض و المشاكل الصحية التي تصيب الجسد سببها نفسي بالأساس
كلما كانت نفيبة الشخص في حال جيد كلما أثر ذلك بشكل إيجابي على صحته
كما أنه كلما كانت الحالة النفسية سيئة كلما أثر ذلك سلبا على صحة الشخص
مثلا أمراض العصر مثل ضغط الدم و السكري و أمراض القلب…للجانب النفسي نصيب هام في حدوثها و الإصابة بها
فالتوتر و القلق و عدم الراحة النفسية و كثرة المشاكل و الضغوطات و التشنجات كلها عوامل نفسية تؤثر بشكل كبير على الصحة.
بالتالي ينصح الأطباء بالإهتمام اكثر بالجانب النفسي لأنه في غالب الأحيان يكون هو سبب الداء و الدواء في الآن ذاته.
الصحة النفسية و العلاقات
كما أن الصحة النفسية لها تأثير هام على العلاقات سواء الأسرية أو الإجتماعية أو أي نوع من العلاقات في محيطنا
حيث كلما وجدت الشخص في حال جيد كلما وجدت علاقاته طيبة و سليمة بمن حوله
و العكس صحيح كلما تأزمت الحالة النفسية للشخص كلما تأزمت علاقانه بمن حوله ويكون شديد التوتر و صلب و يصعب التحاور معه
الصحة النفسية و المردود
المردود هنا نقصد به الجانب العملي الجانب الدراسي الجانب العاطفي و قس على ذلك
فالصحة النفسية للفرد هي السبب الرئيسي في مردوده حيث أنه يمثابة المرآة العاكسة
كلما كانت الصحة النفسية في حال طيب كلما أقبل اللإنسان على الحياة و على العمل و الدراسة و العطاء و الإتقان…
لكن كلما تأثرت نفسيته بشكل سلبي كلما تجده في حالة من الشح العاطفي أو شح في المجهود سواء الدراسي أو المهني…