تراجع الودائع الأجنبية في تركيا لمستوى غير مسبوق
تراجع الودائع الأجنبية في تركيا
شهدت الودائع الأجنبية في تركيا تراجعا كبيرا بلغ مستوى غير متوقع و هنا يقصد بالودائع الأجنبية
تلك العملات الأجنبية التي على ملك السكان المحليين الأتراك.
و قد شهدت انخفاضا واضحا جدا لم يسبق حدوثه إلا منذ عامين و نصف،حيث أوضح الخبراء أن الودائع الأجنبية
حسب ما جاء في بيانات البنك المركزي التركي تشهد تراجع كبير جدا خصوصا في الأسبوع الفارط
أين بلغت الودائع الأجنبية ما يقارب 199.3 مليار دولار و هو رقم مفزع بالنسبة لهم خصوصا أنه غير مسبوق.
أيضا مقارنة بالسنة الفارطة فإن الأرقام مفزعة بعض الشيء خصوصا و ان الودائع كانت
قد حققت أرقاما قياسية في ديسمبر 2021 و في سنة واحدة تراجعت بصفة ملحوظة جدا.
و حسب الخبراء فقد قدر التراجع بما يقارب 12 مليار دولار و هو ما يثير الحيرة و التمحيص.
تراجع العائد على سندات الخزانة لأجل عشرة أعوام إلى 11.32% بعد إعلان هذا القرار من 13.12% أمس الاثنين. ولم يطرأ تغير يذكر على الليرة وسجلت 18.5890 مقابل الدولار.
وكشف استطلاع أجرته رويترز أن البنك المركزي من المتوقع أن يخفض سعر الفائدة مجددا هذا الأسبوع 100 نقطة أساس إلى 11%.
ودعا الرئيس رجب طيب أردوغان إلى مزيد من التيسير في السياسة النقدية كل شهر، وقال إنه يتعين أن تكون أسعار الفائدة في خانة الآحاد بحلول نهاية العام
انهيار الودائع الأجنبية في تركيا لمستوى غير مسبوق
في المقابل شهدت الودائع بالعملة المحلية أي ودائع الليرة ارتفاعا حيث بلغ اجمالي الودائع بالليرة في البنك المركزي التركي ما يقارب 4 تريليون و 300 مليار ليرة تركية.
و هنا تجاوزت ودائع الليرة التركية ودائع العملات الأجنبية و بلغت تقريبا 46 بالمائة من إجمالي الودائع.
ورفع البنك المركزي المعدل المطلوب للاحتفاظ بالأوراق المالية للودائع بالعملات الأجنبية إلى 5% من 3%
من الودائع هذا الشهر، وقال إنه سيتم اتخاذ المزيد من الخطوات هذا العام والعام المقبل كجزء من “استراتيجية دعم الليرة”.
وفي عام 2023، ستحتاج البنوك التي لديها أقل من نصف الودائع بالليرة إلى حيازة سندات إضافية بمقدار سبع نقاط مئوية، مما يمثل أحدث تغيير تنظيمي يهدف إلى دعم سياسة غير تقليدية لخفض أسعار الفائدة وسط ارتفاع التضخم.