خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل و قبل الانتخابات الأمريكية، من المتوقع أن يعرض فيلم «ذي أبرنتيس» (The Apprentice) الذي يثير الكثير من الجدل والمستوحى من حياة الرئيس الأميركي السابق والمرشح الرئاسي الحالي دونالد ترمب، في دور السينما الأميركية.
توقيت العرض وتأثيره المحتمل على الانتخابات الرئاسية
هذا الفيلم المنتظر سيصل إلى شاشات السينما قبل شهر واحد فقط من موعد الانتخابات الرئاسية. مما يزيد من أهمية توقيت عرضه وتأثيره المحتمل.
وقد أفادت وسائل إعلام أميركية يوم الجمعة بأن هذا العمل السينمائي قد جذب اهتماما كبيرا بسبب طابعه الاستفزازي والجدل الذي أثاره. نظرا لتناوله شخصية ترمب التي كانت ولا تزال محط أنظار الرأي العام داخل الولايات المتحدة وخارجها.
كما أفادت صحيفة «لوس أنجليس تايمز» بأن استوديوهات «برياركليف إنترتاينمنت» (Briarcliff Entertainment) تخطط لإصدار فيلم «ذي أبرنتيس» في 11 أكتوبر، حسبما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية».
وفي يوم الخامس من شهر نوفمبر (تشرين الثاني)، ستكون الساحة السياسية في الولايات المتحدة مشتعلة حيث سيواجه المرشح الجمهوري دونالد ترمب، المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس. حيث تشير التوقعات إلى أنها ستكون انتخابات شديدة التقارب والمنافسة بين الطرفين. مع احتمالات غير واضحة حول من سيكون الفائز النهائي في هذا السباق الحاسم لرئاسة الولايات المتحدة.
قصة الفيلم
يتناول فيلم ‘ذي أبرنتيس’ مرحلة الشباب في حياة دونالد ترامب (يجسده سيباستيان ستان). حيث يظهر كشاب طموح يسعى للنجاح بأي ثمن. يلتقي ترامب بمعلمه المحامي روي كوهن (يجسده جيريمي سترونغ)، الذي يصبح بمثابة مرشده في عالم الأعمال القاسي. يكشف الفيلم عن التحول الذي يطرأ على ترامب وهو يتعلم حيل السلطة من معلمه المتورط بعلاقات مع المافيا. مما يدفعه إلى التخلي عن بعض مبادئه.
في أحد المشاهد، يقوم دونالد ترمب بالاعتداء الجنسي على زوجته الأولى، إيفانا. كما يظهر العمل تفاصيل تتعلق بتناوله لحبوب “الأمفيتامين” أو خضوعه لعمليات شفط الدهون وزراعة الشعر.
في الواقع، قامت إيفانا بتوجيه اتهام إلى دونالد ترامب بالاغتصاب خلال إجراءات الطلاق بينهما، لكنها سحبت هذا الاتهام لاحقا. وقد توفيت إيفانا في عام 2022.
ونال فيلم السيرة الذاتية الذي يحمل توقيع المخرج الإيراني – الدنماركي علي عباسي، باهتمام واسع خلال عرضه ضمن مهرجان «كان» في مايو (أيار) الفائت.
أثار الفيلم استياء الجهة الرئيسية المعنية. حيث تعهد فريق ترامب باتخاذ إجراءات قانونية ضد منتجي الفيلم، واصفا العمل بما اعتبره «تشهيرا خبيثا بحتا».
لا يقتصر اهتمام السينما على شخصية الرئيس رونالد ريغان، إذ تشهد الفترة الأخيرة طرح العديد من الأفلام التي تستعرض حياة الرؤساء الأمريكيين السابقين. فيلم “ريغان”، الذي بدأ عرضه في دور العرض الأمريكية يوم الجمعة، هو أحدث هذه الأعمال.
