انخفاض زوج اليورو/دولار
شهد زوج اليورو/دولار انخفاضا ملحوظا خلال الأسابيع الماضية. ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى تداعيات حل الجمعية الوطنية الفرنسية وما تبعه من مناخ سياسي غامض.
وأصدر محللو بنك سيتي، في مذكرة بحثية نشرت يوم الثلاثاء، تنبؤات تشير إلى أن تأثير نتائج الانتخابات التشريعية القادمة على زوج العملات اليورو/دولار الأمريكي سيكون ذا أهمية أكبر بكثير مما كانوا قد توقعوه في البداية. وبناء على تحليلهم للبيانات وتقييمهم للعوامل المؤثرة. اقترح المحللون ثلاثة سيناريوهات محتملة لنتائج الانتخابات. مع شرح مفصل لتداعيات كل سيناريو على مسار زوج العملات في المستقبل القريب.
ويتحدد مسار زوج العملات اليورو/الدولار الأمريكي بشكل كبير بنتيجة الانتخابات الرئاسية الفرنسية ومصير الرئيس إيمانويل ماكرون. حيث تتسم سيناريوهات ما بعد الانتخابات بوجود هدفين رئيسيين لزوج العملات. يختلفان باختلاف بقاء ماكرون في السلطة من عدمه.
السيناريوهات المحتملة
السيناريو الأول يتوقع تشكيل حكومة ائتلافية أو حكومة يقودها التجمع الوطني. لكن مع احتمالية التخلي عن العديد من البرامج الاقتصادية. يعتبر محللو سيتي بنك هذا السيناريو الأكثر تفاؤلا بالنسبة للزوج اليورو/دولار أمريكي. حيث يتوقعون ارتفاعه إلى 1.0810 إذا بقي ماكرون في منصبه. أما في حال استقالته، فإنهم يتوقعون انخفاضه إلى 1.0710.
في السيناريو الثاني، يتوقع سيتي بنك أحد احتمالين: برلمان مشلول أو حكومة يقودها التجمع الوطني تسعى جاهدة لتحقيق بعض وعودها الانتخابية. وبناء على هذا السيناريو، يتوقع محللو البنك أن ينخفض سعر اليورو/الدولار الأمريكي إلى 1.0730 إذا بقي ماكرون في منصبه. بينما ينخفض إلى 1.0570 في حال استقالته.
السيناريو الثالث والأخير الذي يتوقعه محللو سيتي بنك يتضمن وصول حزب التجمع الوطني أو الاتحاد الشعبي الإيكولوجي والاجتماعي الجديد إلى السلطة. ففي حال فوز أحد هذين الحزبين، يتوقع المحللون أن تسعى الحكومة الجديدة إلى تنفيذ وعودها الانتخابية بشكل مكثف. مما قد يؤثر على قيمة اليورو مقابل الدولار الأمريكي. كما يتوقع سيتي أن يبلغ سعر صرف اليورو/الدولار الأمريكي 1.0570 إذا بقي الرئيس ماكرون في منصبه. بينما سينخفض إلى 1.0410 في حال استقالته.
كما يرجح محللو سيتي بنك أن احتمالية حدوث نتائج سلبية في السوق أكبر من احتمالية حدوث نتائج إيجابية. مما يجعل الاستثمار في زوج العملات اليورو/الدولار غير مربح حاليا مقارنة بالمخاطر المرتبطة به.
بمعنى آخر، يرى المحللون أن المخاطر التي قد يتعرض لها المستثمرون في حال انخفاض قيمة اليورو مقابل الدولار الأمريكي أكبر من المكاسب المحتملة في حال ارتفاع قيمته.