شهد الدولار الأمريكي تراجعا ملحوظا يوم الأربعاء، مما عمق خسائره مقارنة بالجلسة السابقة. في المقابل، استطاع اليورو تحقيق مكاسب رغم المؤشرات التي تشير إلى تراجع النشاط الاقتصادي في منطقة اليورو.
شهد مؤشر الدولار الأمريكي، الذي يقيس قوة الدولار مقابل سلة من العملات الرئيسية، تراجعا بنسبة 0.1% ليصل إلى 100.080 عند الساعة 04:00 بتوقيت شرق الولايات المتحدة (09:00 بتوقيت جرينتش). يأتي هذا الانخفاض بعد خسائر تجاوزت 0.5% في الجلسة السابقة. مسجلا بذلك أكبر انخفاض يومي بنسبة مئوية خلال الشهر.
الدولار الأمريكي يواصل الهبوط
شهد الدولار الأمريكي تراجعا ملحوظا في قيمته بعد أن اتخذ البنك الاحتياطي الفيدرالي خطوة غير مسبوقة بخفض أسعار الفائدة بنسبة 0.5% في بداية الشهر الحالي.
أظهرت أحدث البيانات انخفاض مفاجئ في ثقة المستهلك الأمريكي خلال شهر سبتمبر. هذا التراجع، الذي يأتي على خلفية ظهور مؤشرات على ضعف في سوق العمل، يثير قلقا متزايدا بشأن احتمالية تراجع النمو الاقتصادي في أكبر اقتصاد عالمي.
كما أفادت مذكرة من محللي ING بأن مؤشر ثقة المستهلك الأمريكي سجل تراجعا حادا وغير متوقع في الأمس. وتعتبر هذه النتيجة مثيرة للقلق في الأسواق نظرا للدور المحوري الذي يلعبه المستهلك الأمريكي في دفع عجلة الاقتصاد. والذي كان يتمتع بمرونة استثنائية في الفترة الأخيرة.
وتقوم الأسواق الآن بتسعير فرصة بنسبة 59.5% لخفض سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماع السياسة النقدية القادم لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، مقارنة بـ 37% فقط قبل أسبوع، وفقا لأداة CME FedWatch.
اقتراب اليورو من أعلى مستوياته
شهد زوج العملات EUR/USD ارتفاعا بنسبة 0.1% ليصل إلى 1.1188 دولار، محلقا بالقرب من ذروته التي لم تشهدها منذ 13 شهرا. ويعزى هذا الارتفاع إلى تراجع قيمة الدولار الأمريكي. وذلك على الرغم من الإشارات المتزايدة إلى تباطؤ النمو الاقتصادي في منطقة اليورو.
كما تراجع الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.1%، مسجلا 1.3394 دولارا، وهو أدنى مستوى منذ ما يقرب من عامين.
وتلقى الجنيه الإسترليني دعما حيث ينظر إلى بنك إنجلترا على نطاق واسع على أنه من غير المرجح أن يكون بنك إنجلترا عدوانيا في تخفيضات أسعار الفائدة هذا العام مقارنة بالاحتياطي الفيدرالي.
كما من المتوقع أن تلقي السيدة ميجان جرين، ممثلة عن بنك إنجلترا، كلمة خلال هذه الجلسة. وستخضع تصريحاتها لتحليل دقيق بغرض استخلاص مزيد من الأدلة حول الجدول الزمني المتوقع لتطبيق السياسة النقدية التيسيرية من قبل البنك المركزي البريطاني.
وشهد زوج العملات USD/SEK ارتفاعا طفيفا بنسبة 0.1% ليصل إلى مستوى 10.1041. وذلك قبيل انعقاد الاجتماع الأخير للجنة السياسة النقدية للبنك المركزي السويدي (الريكسبانك).
ويشير المتابعون إلى أن البنك المركزي السويدي قد يقوم بخفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية خلال اجتماعه اليوم. ومع ذلك، فإن محافظ البنك، إريك ثيدين، ترك الباب مفتوحا أمام إمكانية خفض أكبر بنصف نقطة مئوية. مما يثير التساؤلات حول حجم التخفيض الفعلي.
اليوان قريب من أدنى مستوياته
انخفض زوج العملات USD/CNY بنسبة 0.1%، مقتربا من أدنى مستوى له منذ مايو 2023. وذلك في أعقاب الإعلان عن حزمة تحفيزية واسعة من قبل الحكومة الصينية شملت تخفيض متطلبات الاحتياطي الإلزامي للبنوك وخفض أسعار الفائدة على القروض العقارية. في المقابل، ارتفع زوج العملات USD/JPY بنسبة 0.4%. بينما تراجع زوج العملات AUD/USD بنسبة 0.2% بعد أن سجل أعلى مستوى له في 19 شهرا في الجلسة السابقة. وعلى صعيد آخر، أظهرت البيانات الاقتصادية الصينية انخفاض معدل التضخم إلى أدنى مستوى له في ثلاث سنوات خلال شهر أغسطس. مع ملاحظة أن التراجع في التضخم الأساسي كان أقل وضوحا.