اوليفر توماس – وكالة سيبا الاخبارية
سدلت وكالة سيبا الاخبارية الستار عن تفاصيل قضية احداث الفتنة بالأردن والتي عرفت بهذا الاسم في 4/4/2021 م وبإعلان السلطات الاردنية افشال محاولة لزعزعة امن المملكة واعتقال المحرضين لها وهم باسم عوض الله رئيس الديوان الملكي الاسبق والشريف حسن بن زيد والحكم عليهم بالسجن 15 عام
فقد بدأت تحاك المؤامرة بهدف الانقلاب على العرش الملكي الاردني للملك عبدالله الثاني في عام 2010 م ،
وذلك حينما قام الشريف حسن بن زيد احد أقارب العائلة الملكية الأردنية ، ويحمل الجنسية السعودية ،
بتزكية صديقه باسم عوض الله للسعوديين وذلك بمنحه مقعد الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، للزمالة الزائرة،
في مركز الدراسات الإسلامية في جامعة أكسفورد، بالمملكة المتحدة ، وبالفعل في عام 2010م ، سافر العوض الله الى المملكة المتحدة
لحضور مراسم تسليمه الجائزة ، و حينها التقى بالملكة نور الحسين ارملة الملك الاردني الراحل الحسين ابن طلال
حيث جاء هذا اللقاء الذي جمع الملكة نور مع العوض الله بعد ما يقارب العامين من سحب لقب ” نائب الملك “
من نجلها الامير حمزة من قبل اخيه الغير شقيق الملك عبدالله الثاني
وقد بدأ التنسيق المشترك ما بين الشريف حسن بن زيد وباسم عوض الله
والملكة نور لتشكيل خلية الانقلاب والتي كانت ستعمل على ظم قيادات عسكرية اردنية لها
بينما قام الشريف بن حسن بعقد عدة اجتماعات في دولة الامارات مع عدد من قيادات في الجبهة الشعبية الفلسطينية
واللذين زودوا الشريف حسن بن زيد حينها بمخطط متكامل للانقلاب على الملك عبدالله الثاني ،
وهو مخطط انقلابي كان يشرف عليه شخصياً السياسي العراقي المتواجد في سوريا أوس الخفاجي
حيث اوكل الخفاجي الى كل من عمر مراد ، و محمد أبو ناموس من اعضاء الجبهة الشعبية في سوريا ،
لعقد سلسلة اجتماعات متكررة مع الشريف بن حسن في الامارات ، وكان ما يميز هذان العضوان في الجبهة الشعبية هو خبرتهما الكبيرة في تشكيل خلايا عسكرية سرية في سوريا نفذت عمليات اغتيال ضد قيادات في الثورة السورية معارضة للنظام السوري ،
كما ان الملكة نور ذات الاصول السورية استطاعت ان تشكل حلقة وصل ما بين خلايا الانقلاب
التي شكلت في سوريا بقيادة السياسي العراقي اوس الخفاجي ، وما بين اهم الشخصيات العاملة في البلاط الملكي الاردني ،
وذلك من اجل اسقاط العرش الملكي للملك عبدالله الثاني ، وتنصيب نجلها الامير حمزة ملكاً للأردن
كما ان السياسي العراقي أوس الخفاجي وهو احد اذرع القيادي الشيعي مقتدى الصدر ،
كان يهدف من خلال من مخططه الانقلابي في الاردن ،
هو تشكيل كيان سياسي وملكي في الاردن يمنح صلاحيات غير مسبوقة في الاردن لخلايا شيعية تشكل درعاً حامياً للنظام السوري
وتوسيع بما بات يعرف بالمحور الشيعي في المنطقة .
الا ان بعض المعلومات التي تم تسريبها الى المخابرات الاردنية ، مكنتها من تفكيك هذه الخلية في بداياتها وافشالها قبل ان تتمكن من تنفيذ مخططاتها ، وقد شهدت في حينها العلاقات الاردنية الاماراتية نوعاً من الفتور كون الامارات لم تكشف للأردن
بعض كواليس الاجتماعات التي تمت على اراضيها والتي جمعت عناصر من الجبهة الشعبية الفلسطينية بالسياسي الاردني الشريف حسن بن زيد .
الملك الاردني يعلن “تقييد اتصالات وتحركات وإقامة” الأمير حمزة
وكان الملك عبدالله الثاني قد وجه رسالة الى الأردنيين في مايو الماضي بثت عبر وسائل الإعلام الرسمية “قرّرتُ الموافقة على توصية المجلس المشكّل بموجب قانون الأسرة المالكة،
بتقييد اتصالات الأمير حمزة وإقامته وتحركاته”،
مشيرا الى أن أخيه غير الشقيق “يعيش في حالة ذهنية أفقدته القدرة على تمييز الواقع من الخيال”.
وذلك بعد ان أعلن الأمير حمزة بن الحسين (42 عاما) تخليه عن لقب “أمير”،
بعد عام من اتهام الحكومة له بالتورط في ما سمي “قضية الفتنة”. لكنه لم يحاكم ، بل وُضع قيد الإقامة الجبرية، من دون أن يعلن ذلك رسميا.
وقال الملك الأردني في حينه إن “الأمير حمزة مع عائلته في قصره وتحت رعايتي”.