مآل العلاقة الإقتصادية بين الصين وتايوان
لم تنتهي المشاحنات بين كل من دولة الصين وتايوان، حيث ازدادت الأزمة تفاقما الاسبوع الماضي، بعد أن أطلقت الصين صواريخ على تايوان.
تضييقات اقتصادية وتجارية على تايوان
تعاني تايوان من عديد المضايقات التجارية و الاقتصادية التي فرضتها عليها الصين
حيث فرضت هذه الأخيرة العديد من القيود على بعض السلع مثل مواد البناء والمواد الزراعية
و يرى العديد من المحللين الاقتصاديين و السياسين أن هذه القيود ليست سوى ضغط على الجزيرة يمكنها تجاوزه.
أهمية اشباه الموصلات في الاقتصاد التايواني
تعتبر اشباه الموصلات من بين السلع و المواد المهمة جدا،حيث يتم استخدامها في عديد الصناعات التكنولوجية
ومن المؤكد أن الصناعات التكنولوجية لها أهمية بالغة في السوق و لها أيضا تأثير كبير على الاقتصاد
وتعتبر تايوان من بين الدول التي لها وزنها الخاص في صناعة هذه المواد، حيث تبلغ قيمة صادرات تايوان من اشباه الموصلات ما يقارب 40 %،
اي تقريبا 15 % من ناتجها المحلي.
العلاقة الإقتصادية بين الصين وتايوان: استهداف الصين لأشباه الموصلات
يرى العديد من الخبراء و المحللين أن تضييقات الصين على التجارة التايوانية قد تعود بالضرر على الصين في حد ذاتها،
خصوصا على مستوى أشباه الموصلات، حيث تعتبر أشباه الموصلات من بين المواد الأساسية التي تحتاجها الصين كغيرها من دول الصناعات التكنولوجية.
واعتبر العديد من المختصين ان مافعلته الصين بمثابة ضرب النار على نفسها،و أكد الكثير من الاقتصاديين ان الصناعات التكنولوجية والإلكترونية متصلة بعضها البعض، وهو ما يبيّن أهمية اشباه الموصلات خصوصا في الصين.
و حسب الإحصائيات و البيانات الموثوقة، فإن الصين قد بلغ طلبها العالمي لأشباه الموصلات ما يقارب 60 %، المقابل أكد الباحث “جيمس لي ” ان اعتماد الصين على اشباه الموصلات التي تصنعها التايوان يجعلها تعزف عن فرض قيود على هذه الصناعات مستقبلا.
ومن الممكن أن تنتهج الصين هذه القيود في حال أصبحت هي الأخرى من مصنعي هذه المواد لكن الأمر مستبعد حاليا,
من جهته، أكد الرئيس الصيني “شي جين بينج” ان اعتماد بلاده على صناعات أجنبية يشكل خطرا،
خصوصا على مجال الصناعات الإلكترونية و التكنولوجية التي تهيمن على الاقتصاد العالمي اليوم،
مؤكدا أن الصين من الضروري أن تراهن على اكتفاءها الذاتي خاصة من المواد الأساسية الصناعات التكنولوجية والإلكترونية.