قتيل في مواجهات عنيفة في السودان بين متظاهرين وقوات الشرطة
اندلعت مواجهات عنيفة بين المتظاهرين أمام مقر البرلمان في مدينة أم درمان وقوات الأمن السودانية،
وذلك بعد العديد من المظاهرات المتتالية في عدة مدن سودانية تطالب بالحكم المدني ورفض الحكم والسياسة العسكرية.
إلا أن مظاهرات اليوم، الثلثاء الموافق ل25 أكتوبر 2022، أسفرت عن عشرات الإصابات في صفوف المتظاهرين، وبعضها خطيرة.
كما أفادت مصادر إعلامية، أن قوات الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع في مدينة الخرطوم بحري، بهدف منع المتظاهرين
من عبور جسر الملك نمر، الأمر الذي أدى إلى إصابة العديد منهم بالإختناق.
كما شهدت العاصمة إغلاقا للجسور وإنتشار أمني كثيف وتفتيش للسيارات، وتم أيضا إغلاق لبعض الطرق المؤدية
إلى مقر القيادة العامة للجيش والقصر الرئاسي بعدة حواجز إسمنتية وأسلاك شائكة، وذلك تفاديا لوصول المحتجين.
واستعملت القوات الأمنية السودانية أيضا، الغاز المسيل للدموع مرة اخرى، لتفريق مظاهرات شعبية مماثلة في أم درمان،
كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن لجنة الأطباء السودانية أن مواطنا قد قتل دهسا بعربة تتبع قوات الانقلاب
في مدينة أم درمان التي تقع بجوار الخرطوم.
مواجهات عنيفة في السودان
خرج العديد من المتظاهرين في مدينة الخرطوم ومدن أدم درمان الواقعة غربا، ومدني والمناقل بالوسط ومدينة عطبرة الواقعة شمالا
أيضا بمدينتي ورسودان وكسلا والقضارف شرقا والدمازين وسنار وسنجة (جنوب شرق)،
والأبيض (جنوب) والفاشر ونيالا والجنينة (غرب).
أيضا، أبلغ شهود عيان وكالة الأناضول بأن خدمات الإنترنت قد انقطعت عن الهواتف النقالة وعن المكاتب قبل انطلاق
المظاهرات التي انطلقت بدعوة من الناشطين وذلك بمناسبة الذكرى الأولى لإطاحة الجيش بشركائه المدنيين من الحكم في 25 أكتبر من السنة الماضية.
و تكونت ما يسمى ب”لجان المقاومة” في القرى والمدن، وذلك عقب اندلاع الاحتجاجات ب19 ديسمبر 2018، وقد كان لهذه اللجان
دور رئيسي في إدارة المظاهرات في المدن والأحياء، وقد تم آنذاك عزل قيادة الجيش الرئيس عمر البشير في تاريخ 11 أبريل 2019.
وفي 25 أكتوبر 2021، قام قائد الجيش عبد الفتاح البرهان بفرض إجراءات، منها حل مجلسي الوزراء والسيادة الانتقاليين،
وقد قام أيضا بإقالة المحافظين واعتقال مسؤولين وسياسيين وإعلان حالة الطوارئ، وهو ما اعتبره الرافضون “انقلابًا عسكريا”.