تسلمت جورجيا ميلوني اليوم الأحد، الموافق ل23 أكتوبر 2022، منصب رئاسة الحكومة الإيطاليا، ليكون بذلك المشهد
السياسي الإيطالي الأكثر يميني منذ الحرب العالمية الثانية.
واجتمع رئيس الوزراء السابق، ماريو دارغي، الذي ترأس الحكومة الإيطالية في فبراير/شباط 2021، مع جورجيا ميلوني،
زعيمة حزب “فراتيلي ديتاليا” أي (إخوة ايطاليا)، وهو حزب يميني متطرف، لأكثر من ساعة في قصر كيجي وهو مقر الحكومة.
في نهاية الإجتماع، قام رئيس الوزراء السابق بتسليم رئيسة الحكومة الإيطالية الجديدة رمزيا الجرس الذي يستعمله رئيس مجلس الوزراء
لتنظيم المناقشات أثناء إجتماعات المجلس.
كما أعرب الإتحاد الأوربي يوم امس السبت، عن رغبته في التعاون مع حومة ميلوني، التي بدورها شكرت القادة الأوربيين
وأعربت عن استعداداها وتحمسها للعمل والتعاون معهم.
التعليقات الإعلامية حول تنصيب رئيسة الوزراء الإيطالية الجديدة
تداولت مواقع التواصل الإجتماعي الخبر بسرعة، وتبعتها الصحف المحلية والإلكترونية في نشر الخبر وتفاصيله، حيث عنونت صحيفة “لا ستامبا” (La Stampa) الإيطالية “ميلوني.. أول ظهور أوروبي”، في حين كتبت صحيفة “كورييرا ديلا سيرا” (Corriere della Sera) “ميلوني.. إلى العمل بفخر”.
وفي ساحة القديس بطرس اليوم الأحد، وتعليقا على تنصيب رئيسة الحكومة الإيطالية الجديدة، توجه البابا فرانشيسو بخطاب للجماهير قائلا
“نصلي من أجل الوحدة والسلام في إيطاليا”.
جورجيا ميلوني، أول امرأة تتولى منصب رئيسة الوزراء
يجدر بنا الذكر أن ميلوني هي أول امرأة تتولى منصب رئيسة الوزراء في إيطاليا، وكانت قد أدت اليمين الدستورية يوم أمس السبت،
مع 24 وزير في الحكومة، خمسة منهم تكنوقراط لا ينتمون لأي حزب، متعهدة بإخلاصها للجمهورية الإيطالية وبأنها ستعمل جاهد من أجل مصالح الأمة.
ومن الشخصيات البارزة المتحالفة مع رئيسة الوزراء الإيطالية ميلوني، رئيس الوزراء السابق،سيلفيو برلسكوني،
وكذلك مايتو سالفيني وهو زعيم حزب الرابطة اليميني، كما يعرف عنهما أيضا إعجابهما بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
أيضا، ترأس ميلوني البالغة من العمر 45 عاما، حزب “فراتيلي ديتاليا” إخوة إيطاليا القومي، وقد حققت الفوز في الانتخابات الشهر الماضي
في إطار تحالف للأحزاب المحافظة الذي يضم حزب “فورزا إيطاليا” بزعامة سيلفيو برلسكوني وحزب “الرابطة” بزعامة ماتيو سالفيني.