توسعت خدمة “غوغل ترانزلايت” بشكل ملحوظ بعد ضمّ 110 لغة جديدة إلى قائمة اللغات المدعومة، ليصبح عددها الإجمالي 243 لغة. وتعزى هذه الخطوة إلى استخدام نماذج الذكاء الاصطناعي المتقدمة التي طورتها شركة غوغل.
التوسع الكبير لخدمة غوغل ترانزلايت
باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي المتطورة. وسع Google Translate نطاق خدماته بشكل غير مسبوق، مضيفا 110 لغة جديدة إلى منصته. ويعد هذا التوسع الأكبر في تاريخ خدمة الترجمة الشهيرة. ممّا يفتح آفاقا واسعة للتواصل بين مختلف شعوب العالم. وقد تم تحقيق هذا الإنجاز بفضل نموذج الذكاء الاصطناعي PaLM 2 الذي طوّرته Google.
وبالتالي تضاعفت اللغات التي تدعمها خدمة Google Translate لتصل إلى 243 لغة. أي ما يقارب ضعف عدد اللغات التي كانت تدعمها سابقا (133 لغة).
ويشير إسحاق كاسويل، كبير مهندسي البرمجيات في Google Translate، في مدونته إلى أنّ اللغات الجديدة التي تمّ إضافتها إلى الخدمة تمثل أكثر من 614 مليون متحدث حول العالم. وبفضل هذه الإضافة، ستصبح خدمة Google Translate متاحة لنحو 8% من سكان العالم. مما يتيح لهم التواصل مع بعضهم البعض بسهولة أكبر.
كما ينوّه كاسويل بأنّ بعض اللغات المضافة حديثا إلى Google Translate هي لغات عالمية واسعة الانتشار، يتجاوز عدد متحدثيها 100 مليون نسمة. بينما يتحدث البعض الآخر من قبل مجموعات صغيرة من الشعوب الأصلية. أو قد انقرض استخدامها كلغة أمّ ولكن هناك مساعي حثيثة لإحيائها.
اللغات المضافة
من بين اللغات الجديدة التي تمّ إضافتها إلى Google Translate، تأتي نسبة 25% من إفريقيا، ممّا يجعلها أكبر توسع للخدمة في لغات القارة السمراء حتى الآن. وتشمل هذه اللغات: الفون، والكيكongo، واللوو، والغا، والسوازي، والفِندا، والوولوف.
ومن بين الإضافات البارزة أيضا إلىGoogle Translate، لفتت الشركة الانتباه إلى اللغة الكانتونية. فقد أوضح كاسويل أنها لغة “طُلبت منذ فترة طويلة” من قبل المستخدمين. لكن ترجمتها شكلت تحديا تقنيا كبيرا. ويعود ذلك إلى تشابهها في الكتابة مع اللغة الماندرين. مما صعّب عملية جمع البيانات وتدريب النماذج الخاصة بها على تطبيق الترجمة.
كما تمت إضافة لغة الـShahmukhi، وهي تنوع للغة البنجابية التي تعتبر الأكثر تحدثا في باكستان. إلى جانب Afar وهي لغة نغمية يتم التحدث بها في جيبوتي وإريتريا وإثيوبيا. فضلا عن إضافة لغة مانكس، وهي لغة من جزيرة مان كادت تنقرض مع وفاة آخر متحدث أصلي لها في عام 1974.
مبادرة “1000 لغة” وتوسيع نطاق الخدمة مستقبلا
كما أعلنت غوغل عن عزمها توسيع نطاق خدمة الترجمة الخاصة بها لتشمل المزيد من اللغات في المستقبل القريب. تأتي هذه الخطوة كجزء من مبادرة “1000 لغة” التي أطلقتها الشركة سابقا. والتي تهدف إلى دعم الترجمة الآلية لأكثر اللغات تحدثا في العالم.
ويمثل هذا الإعلان التزاما قاطعا من قبل غوغل ببناء نماذج ذكاء اصطناعي متطورة قادرة على ترجمة 1000 لغة من أكثر اللغات انتشارا في العالم.
ومع تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي مثل PaLM 2. تتوقع غوغل تسريع عملية الترجمة بشكل كبير، مما يجعلها أكثر كفاءة وفعالية.