شهدت ثروة تشانغ يى مينغ، مؤسس تطبيق تيك توك نموا هائلا لتصل إلى 49.3 مليار دولار، متوجا بذلك قائمة أثرياء الصين للعام الحالي. وذلك في ظل تحديات تواجه قطاعات أخرى مثل العقارات والطاقة المتجددة.
تصدر مؤسس تطبيق تيك توك قائمة أثرياء الصين
في سن الـ41، حقق تشانغ إنجازا لافتا. فبعد أن تخلى عن منصب الرئيس التنفيذي لشركة “بايت دانس” في عام 2021، أصبح أحدث الأعضاء في نادي الأثرياء في الصين، ليرفع عدد الأشخاص الذين تصدروا قائمة “هورون” للأثرياء إلى 18 شخصية منذ انطلاقها.
كما تمكن تشانغ من تجاوز تشونغ شانشان، رجل الأعمال المعروف في صناعة المياه المعبأة. وذلك بعد أن شهدت ثروة الأخير انخفاضا حادا بلغ 24%. وبسبب هذا التراجع، اضطر تشونغ شانشان للتراجع إلى المركز الثاني في قائمة الأثرياء.
ورغم مواجهتها تحديات قانونية في الولايات المتحدة، استطاعت شركة “بايت دانس” تحقيق نمو مذهل على الصعيد العالمي. حيث ارتفعت إيراداتها بنسبة 30% خلال العام الماضي لتصل إلى 110 مليارات دولار أمريكي. مما عزز من ثروة مؤسسها تشانغ يي مينغ بشكل ملحوظ وفقا لتقديرات “هورون”.
وجاء في المركز الثالث مؤسس “تينسنت” المتحفظ إعلاميا، بوني ما. فيما تراجع كولين هوانغ، مؤسس شركة “PDD Holdings”، إلى المركز الرابع بعد أن كان في المركز الثالث العام الماضي. رغم أن منصات شركته للتجارة الإلكترونية التي تركز على الخصومات، “بيندودو” و”تيمو”، تواصل تحقيق نمو جيد في الإيرادات.
وانخفض عدد المليارديرات في القائمة بنسبة تجاوزت الثلث مقارنة بـ 2021، ليصل إلى 753 ملياردير فقط.
تحديات الاقتصاد الصيني وتأثيرها على ثروات الأثرياء
أشار روبرت هوغويرف، رئيس مجلس إدارة “هورون ريبورت”، إلى أن الاقتصاد والأسواق الصينية قد شهدت عاما مليئا بالتحديات.
وأضاف أن أكبر الانخفاضات في الثروات جاءت من قطاع العقارات في الصين. بينما يشهد قطاع الإلكترونيات الاستهلاكية صعودا سريعا، حيث أضاف مؤسس “شاومي”، لي جون، 5 مليارات دولار إلى ثروته هذا العام.
كما أشار هوغويرف، الباحث الرئيسي في القائمة، إلى أن الظروف الاقتصادية الصعبة أثرت بشكل كبير على مصنعي الألواح الشمسية والبطاريات الليثيوم والمركبات الكهربائية. حيث أدت زيادة الإنتاج وتشديد المنافسة. بالإضافة إلى السياسات التجارية الحمائية، إلى خلق تحديات كبيرة لهذه الصناعات.
وشهد قطاع الطاقة المتجددة تراجعا حادا في أرباح الشركات المصنعة. حيث انخفضت ثروات مصنعي الألواح الشمسية بنسبة 80%. بينما تقلصت أرباح مصنعي البطاريات والمركبات الكهربائية بنسب متفاوتة.