خلال تعاملات اليوم الجمعة، شهدت أسعار الذهب العالمية ارتفاعا طفيفا، لكنها ما زالت على مسار تسجيل خسائر أسبوعية. يعود ذلك إلى توجه الاحتياطي الفيدرالي نحو تباطؤ وتيرة خفض أسعار الفائدة. مع تحول أنظار المستثمرين إلى بيانات الإنفاق الاستهلاكي الشخصي في الولايات المتحدة، التي من المتوقع صدورها لاحقا اليوم.
صرحت سوني كوماري، محللة السلع في بنك ANZ، بأن الذهب يمر بمرحلة “تجميع”، حيث ينتظر المستثمرون إشارات مستقبلية، بما في ذلك احتمالية عودة دونالد ترامب إلى الرئاسة العام المقبل. مع استمرار الاحتياطي الفيدرالي في اتباع سياسة قائمة على البيانات الاقتصادية وظروف السوق.
أما البيانات المرتقبة لمؤشر الإنفاق الاستهلاكي الشخصي الأساسي، المقياس المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي لتقييم التضخم، ستوفر إشارات إضافية بشأن حالة الاقتصاد الأمريكي. وعلى الرغم من خفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس. إلا أن النظرة الحذرة بشأن الاقتصاد وتباطؤ خفض الفائدة دفعا الذهب يوم الأربعاء إلى أدنى مستوى منذ 18 نوفمبر.
الأداء الاقتصادي الأمريكي وتأثيره على أسعار الذهب العالمية
أظهرت البيانات الصادرة يوم الخميس نمو الاقتصاد الأمريكي بوتيرة تفوق التوقعات خلال الربع الثالث من العام. مع انخفاض طلبات إعانة البطالة بصورة أكبر مما كان متوقعا. هذا الأداء عزز وجهة النظر بأن الاحتياطي الفيدرالي قد يواصل نهجه الحذر في تعديل سياسته النقدية.
كما تشير التوقعات إلى انضمام مجموعة من رؤساء بنوك الاحتياطي الفيدرالي الإقليميين الأكثر تشددا إلى لجنة تحديد أسعار الفائدة في عام 2025. مما يعزز احتمالات حدوث اعتراضات على تخفيضات إضافية في الفائدة العام المقبل.
ومن المعروف أن ارتفاع أسعار الفائدة يقلل من جاذبية الأصول غير المدرة للعوائد مثل الذهب. ووفقا لمحلل تقني في رويترز، وانغ تاو، قد تعود العقود الفورية للذهب لاختبار مستوى الدعم عند 2,582 دولار للأونصة.
الذهب والمعادن الأخرى تحت ضغط ارتفاع الدولار
اختتمت أسعار الذهب تعاملات الخميس بانخفاض، متأثرة بارتفاع الدولار إلى أعلى مستوياته خلال أكثر من عامين. مع تقييم المستثمرين لتوقعات السياسة النقدية الأمريكية. وانخفضت العقود الآجلة للذهب تسليم فبراير 2025 بنسبة 1.7% لتستقر عند 2,608.1 دولار للأوقية. بعد أن سجلت أدنى مستوى لها عند 2,596.70 دولار. بينما ارتفعت العقود الفورية للذهب بنسبة 0.4% إلى 2,604.10 دولار. لكنها فقدت 1.6% من قيمتها خلال الأسبوع.
في أسواق المعادن الأخرى، ارتفعت العقود الفورية للفضة بنسبة 0.2% لتصل إلى 29.08 دولار. لكنها تتجه نحو أسوأ أداء أسبوعي منذ يوليو. وانخفض البلاتين بنسبة 0.3% إلى 920.80 دولار، بينما ارتفع البلاديوم بنسبة 0.3% إلى 908.50 دولار، مع تسجيل المعدنين خسائر أسبوعية إجمالية.