شركة إماراتية عملاقة تراهن على “مخاوف الركود” بأسهم أمريكية

شركة إماراتية عملاقة تراهن على “مخاوف الركود” بأسهم أمريكية

في رهان على مخاوف متزايدة بأن الركود سيضرب الأسواق تقوم شركة استثمارية مملوكة لأحد كبار العائلة المالكة

الإماراتية بعملية “بيع على المكشوف” أو ما يعرف بـShort Selling لأسهم أميركية، وذلك حسب ما نقلته وكالة بلومبرغ.

وتعني العملية بحسب موقع Investopedia الاقتصادي، الاستثمار في الأصول بشكل يحقق أرباحا في حال انخفضت

قيمة تلك الأصول.

رهان ضد السوق

وهذه العملية يصفها الموقع بأنها “رهان ضد السوق” من أجل الربح حينما تنخفض الأسعار، وهي معاكسة لعملية

الاستثمار طويل الأمد التقليدية التي تقوم على شراء الأصول ثم بيعها بسعر أعلى بعد ارتفاع قيمتها.

كما أن عملية Short Selling وفقا لموقع، استثمار العرب تجري من خلال اقتراض المستثمر لأسهم بسعرها الحالي

المرتفع، ثم بيعها والحصول على قيمتها، ومن ثم شراؤها من جديد وإعادتها إلى المقرض حينما تنخفض قيمتها.

وفي حال تحققت توقعاته بانخفاض الأسعار يحقق المستثمر أرباحا ولكن في حال ارتفعت أسعار الأسهم يكون معرضا

للخسارة ولهذا توصف العملية أيضا بأنها “رهان ضد السوق”.

شركة رويال غروب: شركة إماراتية عملاقة تراهن على “مخاوف الركود” بأسهم أميركية

وبحسب بلومبرغ فإن الشركة اسمها رويال غروب، يرأسها طحنون بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن القومي الإماراتي.

وتستثمر الشركة بشكل رئيس في السلع والعملات المشفرة.

وحسبما ذكرت بلومبرج في أكتوبر، تخطط المجموعة، التي تساعد في إدارة واحدة من أكبر ثروات العائلات في العالم من خلال شبكة واسعة من الشركات التابعة، لضخ ما يصل إلى 10 مليارات دولار في الأسهم الأميركية والأوروبية وغيرها من الأصول التي تضررت من المخاوف من التباطؤ العالمي.

كما جنت الشركة حسب ما قاله المطلعون لبلومبرغ أرباحا من بعض استثماراتها في الأسواق الأميركية في أواخر العام الماضي وقامت بمراجعة قائمة شراء الأسهم هناك.

وقالوا إن المجموعة ستتطلع إلى تعزيز وجودها في الولايات المتحدة بمجرد تحسن التقييمات وإشارة مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى أنه يستعد لخفض أسعار الفائدة.

وبحسب الوكالة، لم يتضح على الفور الأسهم أو القطاعات التي تراهن عليها رويال غروب، ولم يستجب المسؤولون في الشركة لطلبات التعليق من بلومبرغ.

وتقول بلومبرغ أنه بعد انهيار أربعة مقرضين أميركيين، ومع تزايد توقعات التباطؤ الاقتصادي في جميع أنحاء العالم، إن الشركة “تأمل في الاستفادة من معنويات السوق المتقلبة”.

وتتوقع بلومبرغ إيكونوميكس أن تنزلق الولايات المتحدة إلى الركود في يوليو ، قبل شهرين مما كان متوقعا في السابق.