بعد ثلاثة أعوام من تأسيس مركزها للبحث والتطوير في إسرائيل. قررت شركة فيرلي (Verily) للصحة والبيانات، المملوكة لشركة غوغل، الانسحاب من البلاد وإغلاق عملياتها بشكل نهائي. ومن المتوقع أن يغادر جميع موظفي فيرلي إسرائيل بحلول نهاية الربع الثالث من عام 2024.
أسباب قرار الإغلاق
أعلنت الشركة عن إغلاقها، مفسّرة ذلك برغبتها في إعادة توجيه تركيزها الاستراتيجي نحو المنتجات والمشاريع الجوهرية، وفقا لما نشرته صحيفة ذي غارديان.
وبناء على مراجعة دورية لاحتياجات العمل، قررت شركة فيرلي، الإغلاق التدريجي لمركزها للبحث والتطوير في إسرائيل. حيث يقع المركز في مدينتي حيفا وتل أبيب. ويأتي هذا القرار انسجاما مع استراتيجية الشركة الرامية إلى تبسيط عملياتها بشكل عام.
وأضاف المتحدث باسم شركة فيريلي أن “حرب إسرائيل على غزة لم تلعب أي دور في قرارنا”.
تاريخ شركة فيرلي وإنجازاتها
منذ تأسيسها عام 2015، برزت شركة فيرلي كشركة رائدة في مجال تكنولوجيا الصحة. حيث تمكنت من جمع ما لا يقل عن 3.5 مليارات دولار كتمويل حتى العام الماضي. وخلال السنوات الماضية، سعت الشركة لتعزيز استقلاليتها عن شركة ألفابت، الأم لشركة غوغل، من خلال وضع خطط.
وفي عام 2021، أسست الشركة مركزا للأبحاث والتطوير في إسرائيل. مؤكدة على التزامها بالتعاون مع المستشفيات ومنظمات الرعاية الصحية في البلاد. وبينما أثار ذلك تساؤلات حول مصير الموظفين الحاليين في المركز. أوضح متحدث باسم الشركة أن “من المتوقع مغادرة الفريق الحالي في إسرائيل بحلول نهاية الربع الثالث من عام 2024”.
كما أبرزت الشركة إنجازات فريق فيرلي إسرائيل في مجال الابتكار والتطوير خلال السنوات الماضية. مشيرة إلى تركيزه على توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي لحلّ التحديات الطبية. وأكدت الشركة التزامها بدعم هذا العمل الرائد في مرافقها بالولايات المتحدة.
وعانت شركة فيرلي من ضغوط مالية على مدار أكثر من عام. ممّا دفعها لاتخاذ خطوات صعبة لخفض النفقات. وشملت هذه الخطوات جولات متعددة من تسريح العمال. بعد أن فشلت الشركة في تحقيق أهدافها المالية لعام 2023. ولم تكن فيرلي وحدها في مواجهة هذه التحديات. حيث لجأت شركتها الأم، ألفابت، إلى اتخاذ إجراءات مماثلة على نطاق أوسع. ففي عام 2023، قامت ألفابت بتسريح 12000 موظف، تلاها 1000 موظف آخرين في يناير 2024.