تعرف على “حرق العملات الرقمية“
في عالم العملات الرقمية أو العملات الافتراضية توجد عديد المصطلحات و التسميات،
التي قد تبدو للوهلة الأولى ضبابية و غير مفهومة،
و لعل مصطلح “حرق العملات الرقمية ” أكبر دليل على ذلك.
إذ نسمع كثيرا من رواد هذا العالم و ممن يتداولون العملات الرقمية يستعملون مصطلح “حرق العملة”،
الأمر الذي يستدعي البحث و التعرف عن كثب على هذه العملية لرفع اللبس و فهمها.
تعريف “حرق العملات الرقمية”
يشهد عالم الكريبتو ،اي عالم العملات الرقمية، تغيرات و تذبذبات يومية تؤثر في سعر العملة اما بارتفاعه او انخفاضه.
لذلك نجد العديد منهم قد يلجأ لعملية حرق العملة،
و يمكن تعريفها ببساطة على انها إزالة نهائية و دائمة للعملة المتداولة.
كما يصفها البعض الآخر على انها تدمير لجزء و عدد معين من العملة لعدة أسباب.
و حسب بروتوكول الكريبتو عند تدمير الكمية المحددة من العملة تكون العملية نهائية و لا رجعة فيها،
اي لا يمكن استرداد العملات التي تم حرقها أبدا.
و نجد عمليات الحرق مسجلة في شبكة البلوكشين كمعاملة و ذلك لتكون عملية الحرق شفافة،
كما تمكن المتداولين من الاطلاع والتأكد من صحة عملية حرق العملة.
الهدف وراء العملية
عملية تدمير العملة الرقمية أو حرقها ليست بالخطوة الاعتباطية،
انما هي خطوة ذكية يستعملها المطورون في هذا المجال.
إذ أن عملية حرق العملة يتم استعمالها للحد من العرض و بالتالي الرفع من سعر العملة المتداولة،
فعند تدمير جزء من العملة تصبح الكمية محدودة وبالتالي يصبح سعرها مرتفع لتحقيق الربح.
كما انها تساعد جدا في السيطرة على التضخم الذي قد يشهده سوق العملات الرقمية،
بلتالي تعتبر عملية الحرق حلا ولا يستدعي الأمر خوف المستثمرين .
أمثلة عن عمليات الحرق
عديد العملات الرقمية شهدت ارتفاعا في سعرها عقب حرق كميات منها،
على غرار عملة بينانس كوين حيثشهدت عمليات حرق ناجحة،
وسيستمر الامر لحرق ما يقارب 50 % من الكمية الجملية للعملة.
كذلك مثال آخر ناجح لحرق العملة وهو مثال عملة ستيلار ، التي تقدر قيمتها بما يفوق 14 مليار دولار وقد تم حرق نصف كميتها هي الأخرى