عودة راجاباسكا الرئيس السيريلانكي الفار
شهدت سيريلانكا في الفترة الأخيرة و تحديدا في شهر يوليو جملة من الاضطرابات و الاحتجاجات الشعبية،
حيث انبثقت هذه الاحتجاجات نتيجة لعدة أسباب أبرزها اقتصادية و اجتماعية ؛
إذ شهدت جزيرة سيريلانكا نقص واضح في الغذاء و الوقود و المواد الأساسية و ذلك جراء أزمة اقتصادية طاحنة ضربت البلاد كغيرها من باقي دول العالم.
و بلغت حدة الاحتجاجات أشدها حيث قامت مجموعة من الأفراد المتظاهرين باقتحام منزل الرئيس السيريلانكي غوتابايا راجاباسكا،
من جهته ما كان للرئيس السيريلانكي من حل سوى الفرار من بلاده في 13 يوليو 2022.
نبذة عن الوضع في سيريلانكا
اشتدت الازمة الاقتصادية في سيريلانكا لتبلغ ذروتها،
الأمر الذي أثار غضب الشعب السيريلانكي الذي وجد نفسه في وضع اجتماعي و اقتصادي مزري جدا و لا يحتمل.
إذ تشهد البلاد نقص كبير في المواد الأساسية خصوصا المواد الغذائية و الوقود و الأدوية…
و تراجع كبير في المؤشرات الاقتصادية خصوصا مع مايعيشه العالم اليوم من أزمات مشتركة.
لتجد سيريلانكا نفسها في حالة من الركود الاقتصادي و العجز عن تسديد ديونها الخارجية إضافة إلى عجزها في توفير المواد الأساسية التي يحتاجها شعبها.
كل هذه المشاكل و غيرها أثارت غضب الشعب السيريلانكي الذي ثار و احتج ضد الوضع المزري.
ليصل الأمر إلى اقتحام مقر إقامة الرئيس و اتهامه بعديد الجرائم و التجاوزات و اعتبروه سبب الازمة
و ما كان الرئيس السيريلانكي راجاباسكا الا ان يلوذ بالفرار.
أنباء حول عودة الرئيس السيريلانكي إلى بلاده
راجت اليوم في سيريلانكا عديد الأنباء و الأخبار التي تفيد بعودة راجاباسكا إلى بلاده بعد ما يقل عن الشهرين من تاريخ فراره.
و حسب مصادر موثوقة فان الرئيس السيريلانكي قد لجأ أولا إلى سنغافورة موجهة اولى بعد فراره من بلاده،
ثم انتقل بعد ذلك إلى تايلاندا اين أقام هناك ك”سجين” حسب تعبير مسؤول في وزارة الدفاع السيريلانكية.
و كان الرئيس السيريلانكي قد أعرب عن رغبته في العودة إلى بلاده،
و أثارت عودته العديد من التناقضات في الآراء بين مرحب و رافض. لكن الأغلبية قد رحبوا بعودته لاحالته إلى القضاء لينال عقابه على كل ما اقترفه من تجاوزات و اخلالات