ماذا بعد أن أصبحت إيران عضوا في منظمة شنغهاي
وقع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان والأمين العام لمنظمة شنغهاي للتعاون زانغ مينغ مساء أمس
اتفاقًا في سمرقند بأوزبكستان، بعد عام واحد من موافقة الدول الأعضاء في المنظمة على عضوية إيران الدائمة في المنظمة. أصبحت إيران عضوًا دائمًا في المنظمة. .
وكتب عبد اللهيان على تويتر “ندخل الآن مرحلة جديدة من التعاون في كافة أشكال التعاون الاقتصادي والتجاري
والعبور والطاقة وما إلى ذلك”، وانضم إلى المجموعة بشكل دائم، ويرى أن توقيع الوثيقة يمثل تطوراً هاماً.
لماذا كافحت طهران للحصول على العضوية الكاملة في منظمة شنغهاي خلال السنوات القليلة الماضية؟
يرى الباحث في الاقتصاد السياسي مهدي كولساند أن طهران ترى في منظمة شنغهاي للتعاون كعضو كامل في منظمة شرقية
بوابة للانفصال عن الأحادية الغربية وموازنة علاقاتها مع الدول الغربية المتأثرة بوثائقها النووية، مؤكدًا أن بلاده بذلت جهودًا كبيرة في سبيل ذلك. الانضمام إلى منظمة شنغهاي للتعاون. منذ 2005 فقط قبل إلغاء الاتفاق النووي في عام 2015، أصاب جدار عقوبات الأمم المتحدة أكثر من مرة.
وأوضح خورسن للجزيرة أن طهران انضمت إلى الجماعة بصفة مراقب في عام 2005 وكانت على وشك الانضمام الكامل للمجموعة بعد رفع عقوبات الأمم المتحدة، لكن محاولتها باءت بالفشل بسبب اعتراضات بعض الدول الأعضاء في شنغهاي. دول تخضع لعقوبات أمريكية واسعة، خاصة بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في 2018.
آثار العضوية:
قال هورسان إن وزارة الخارجية الإيرانية تغلبت أخيرًا على عقبات الحصول على موافقة الدول الأعضاء للتعاون في قمة دوشانبي 2021، مؤكداً أن إيران تعمل منذ العام الماضي لاستكمال عملية العضوية وتجهيز الوثائق اللازمة، وكذلك الحكومة- قائمة دخول شنغهاي المعتمدة. وإرسالها إلى البرلمان للمعالجة القانونية.
ربما يكون الدافع الرئيسي لإيران للانضمام إلى تعاون شنغهاي هو وجود القوى الشرقية (روسيا والصين والهند) في المنظمة – وخطاب كورسان – والمكانة السياسية والاقتصادية والعسكرية العالية التي تتمتع بها هذه الدول في العالم، مؤكداً ان بلاده تستطيع ان تلعب دورا بارزا في هذه الدول خاصة في مجالات نقل البضائع والتعاون الأمني والعسكري والاقتصادي.