مساعي المملكة العربية السعودية لتعزيز أمنها الغذائي
عند التركيز جيدا في الإستراتيجيات الاقتصادية للمملكة العربية السعودية يمكننا أن نلاحظ مدى اهتمامها بمجال الصناعات الغذائية.
حيث ركّزت المملكة السعودية منذ سنوات على تنمية الصناعة الغذائية كما سعت لدعم الاستثمار في هذا المجال و تعزيز جودة منتجاتها.
مساعي المملكة العربية السعودية لتعزيز أمنها الغذائي
تأتي هذه الاستراتيجيات ضمن التخطيط لتقليل نسبة الاستيراد الخارجي للمواد الغذائية و تحقيق الاكتفاء الذاتي،
وذلك مع رصد نسب هامة من فوائض الإنتاج لدعم الصادرات.
و قد أكّد عديد الخبراء في مجال الاقتصاد أن هذه السياسة الاقتصادية المنتهجة سيكون لها تأثيرات هامة جدا على عديد الأصعدة،
فإضافة إلى كونها داعمة للاقتصاد خصوصا في مجال الصادرات، فهي مهمة أيضا بالنسبة للمؤسسات الصغرى و المتوسطة
خصوصا الناشئة في مجال الصناعات الغذائية.
كما أنها من بين الوسائل الداعمة للاستثمارات الخارجية في هذا المجال النشيط،في المقابل ساهمت هذه الإستراتيجية
في خلق العديد من مواطن الشغل.
نجاح الإستراتيجية الإقتصادية للمملكة العربية السعودية
نجحت السعودية في تحقيق الأهداف التي وضعتها بشأن دعم المجال الغذائي وتشجيع الاستثمار ، وحققت قفزة نوعية في هذا المجال .
وحسب الإحصائيات الأخيرة فإن عديد المنتجات الغذائية، مثل السكر و الألبان و الحبوب و الزيت النباتي و الكاكاو و غيرها،
قد حققت نسب هامة من صادرات المملكة العربية السعودية.
في المقابل ارتفع عدد المصانع خصوصا مصانع المشروبات بنسبة 200 بالمائة ، وهي نسبة كبيرة جدا ودليل قاطع على نجاح إستراتيجية دعم المجال الغذائي.
أيضا من الجدير بالذكر أن المنتجات الغذائية السعودية تتمتع بجودة عالية جدا تجعلها تنافس أقوى المنتجات في الأسواق المحلية وكذلك الخارجية.
و قد حقق قطاع الألبان نسبة نجاح هامة جدا و ذلك بفضل جودة المنتجات اللبنية و كذلك بفضل أسعارها.
كما يجدر بنا ذكر حجم الإنتاج الذي حققه قطاع اللحوم حيث أكدت الحكومة السعودية على مزيد من الدعم لهذا القطاع و ذلك لما له من أهمية في السوق المحلية.
و أعربت الحكومة أيضا حرصها الشديد على تنمية قطاع اللحوم و ضمان الجودة اللازمة لتحقيق اكتفائها الذاتي و دعم الأمن الغذائي للبلاد.