النفط يتجه نحو خسارة ثانية خلال شهر و ذلك بعد أن أثرت البيانات الاقتصادية الأميركية المخيبة للآمال وعدم اليقين بشأن زيادة أسعار الفائدة على توقعات الطلب، تتجه أسعار النفط نحو تسجيل انخفاض شهري آخر يوم الجمعة المنقضي.
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم يونيو/حزيران 42 سنتا، أو 0.5%، إلى 78.79 دولار للبرميل، بحلول الساعة 09:46 بتوقيت غرينتش.
و ينقضي أجل هذه العقود، يوم الجمعة، و ارتفع العقد الأكثر منها تداولا لشهر يوليو/تموز سنتا واحدا إلى 78.21 دولار للبرميل.
تباطئ نمو النفط
وبعد أن أظهرت البيانات عودة منطقة اليورو إلى النمو في الربع الأول، عوضت أسعار برنت خسائرها السابقة، بشكل متواضع و أبطأ من المتوقع.
و يتجه خام غرب تكساس نحو سادس خسارة شهرية على التوالي بعد أن نزل 15 سنتا، أو 0.2%، إلى 74.61 دولار للبرميل.
ان النمو الاقتصادي الأميركي تباطأ أكثر من المتوقع في الربع الأول حسب ما أظهرته بيانات، الخميس الماضي،
و لكن طلبات إعانة البطالة تراجعت في الأسبوع المنتهي في 22 أبريل/نيسان.
و ما يخشاه المستثمرون هو زيادات أسعار الفائدة التي قد تقدم عليها البنوك المركزية في إطار مكافحة التضخم
التي قد تبطئ النمو الاقتصادي وتضعف الطلب على الطاقة في الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي.
رفع أسعار الفائدة وفي الاجتماع المقبل لمجلس الاحتياطي الاتحادي (المركزي الأميركي) و بنك إنجلترا و البنك المركزي الأوروبي من المتوقع أن يرفعوا أسعار الفائدة.
في حين يجتمع المركزي الأميركي في الثاني والثالث من مايو/أيار. و قال ألكسندر نوفاك نائب رئيس الوزراء الروسي على صعيد الإمدادات:
إن تحالف “أوبك+” لا يرى حاجة لخفض إضافي لإنتاج النفط على الرغم من أن الطلب الصيني جاء أقل من المتوقع،
لكنه أضاف أن المجموعة قادرة دائما على تعديل سياستها إذا لزم الأمر. أما هذا الشهر فقد أعلن “أوبك+”،
الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) و حلفاء منهم روسيا، خفض إجمالي للإنتاج بنحو 1.16 مليون برميل يوميا.
وتراجعت السوق لاحقا بفعل المخاوف من حدوث ركود وتأثير ذلك على الطلب اثر انتعاشها بعد إعلان “أوبك+”.