انخفاض سعر النفط العالمي و توقعات بارتفاع الطلب عام 2023
يعود عدم الاستقرار في نسق العرض و الطلب على النفط في العالم سنة 2022 لعدة أسباب أبرزها
الحرب الأوكرانية الروسية و فرض عقوبات من قبل الاتحاد الأوروبي على النفط الروسي لينحدر
سعر برميل النفط الروسي إلى ما دون 60 دولارا فقط ، إضافة إلى توابع جائحة كورونا التي لا تزال تلقي بظلالها على الصين إلى حد اليوم،
و يرى ملاحظون أنه بحلول 2023 سيشهد العالم استقرارا على مستوى سعر برميل النفط رغم نقص العرض
مقارنة بهذا العام حسب المنظمة .
انخفاض سعر النفط العالمي و توقعات بارتفاع الطلب عام 2023
تلعب دول كبرى كالصين دروا هاما في السوق العالمية على مستوى العرض و الطلب.
فبحسب احصائيات نشرت سنة 2021 تعد الصين ثاني أكبر المستهلكين للنفط في العالم بنسبة قدرت 16٫4% ،
رغم أنها تحقق نسبة إنتاج لابأس بها 4٫4% من الإنتاج العالمي تحتل بها المرتبة السادسة عالميا ،
إحصائيات تتصدرها الولايات المتحدة الأمريكية كأكبر منتج و مستهلك للنفط في العالم على حد سواء.
و بسبب جائحة كورونا انكمش الطلب الصيني على النفط العالمي لينزل إلى أدنى مستوى له
بمعدل 400 ألف برميل يومياً، لتتوقع الوكالة الدولية للطاقة ارتفاع ملحوظ للطلب بحلول عام 2023
و يساعد ذلك في توازن السوق العالمية للنفط.
تنبأ بارتفاع الطلب العالمي
تتوقع منظمة الأوبك ( منظمة البلدان المصدرة للبترول ) في تقرير لها تواصل نمو الطلب العالمي للنفط
في سنة 2022 بمعدل 2٫55 مليون برميل مقابل انخفاض طفيف في الطلب بمعدل 2٫25 مليون برميل
بحلول سنة 2023.
هذا النمو السريع بحسب ما يراه ملاحظون هو أمر طبيعي لعدة أسباب أهمها عدم استقرار السوق و انخفاض العرض في بعض الأحيان يؤدي إلى زيادة في الطلب، هذا ما يخلق مشاكل أهمها شح السوق العالمية.
إضافة إلى أن قرار منظمة الأوبك سابقا بخفض إنتاج النفط إلى حدود 2 مليون برميل يوميا يجعل من الأمر أكثر تعقيدا .
و قد أكدت أيضا وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري أن توقعاتها بزيادة الطلب العالمي على النفط قد تحققت في عام 2022 بزيادة نحو 140 ألف برميل يوميا و أنها توقعت أيضا معدل زيادة في عام 2023 100 برميل يوميا
كذلك صرحت الوكالة بأن المرحلة القادمة بالنسبة للمعروض النفطي ستشهد نقصا حادا بسبب دخول العقوبات اتي فرضها الاتحاد الأوروبي على النفط الروسي حيز التنفيذ .