تزايد الاحتجاجات في إيران يزيد من عزلتها الدولية
لا تزال الاحتجاجات في إيران ضد النظام متواصلة و التي تدخل في شهرها الثالث منذ أن انطلقت في 14 سبتمبر
على خلفية مقتل الشابة الإيرانية ذات الأصول الكردية على يد ما يسمى بشرطة الأخلاق الإيرانية بالضرب المبرح الأمر الذي أدى إلى الوفاة ،
هذا ما جعل من المواطنين يخرجون في مسيرات و مظاهرات عدة تجوب الشارع الإيراني في كل مدنه تقريبا
تزايد الاحتجاجات في إيران مجلس الأمن يتحرك
ليست الاحتجاجات الإيرانية منعزلة عن العالم فقد انتقدت عدة دول و منظمات دولية طريقة
مجابهة السلطات الإيرانية لهذه الاحتجاجات و التي انتهت إلى قمع المحتجين و منعهم من التعبير عن آرائهم بكل حرية.
و قد قرر مؤخرا مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جلسته الخاصة في عددها الخامس و الثلاثون
إرسال بعثة جديدة لتقصي الحقائق حول الاحتجاجات الواقعة في إيران و انتهاك حقوق الإنسان.
ردود الفعل الإيرانية على قرارات اللجنة الدولية لحقوق الإنسان
عبر مقرر الأمم المتحدة جاويد رحمن و المبعوث حول انتهاكات حقوق الأنسان عن قلقه حول طريقة
تعامل السلط الإيرانية مع المحتجين و انتهاك واضح لحقوق الإنسان بعد أن صرحت منظمة العفو الدولية
بإمكانية أن تطال عقوبات الإعدام التي تنتهجها إيران الأطفال أيضا
إلى جانب حملات الاعتقالات المكثفة ضد كل من يشتبه فيه في مشاركته في المظاهرات أو التحريض عليها سرا أو علنا،
و تنزل التهم الموجهة إليهم منزلة الجرائم الجنائية التي تتراوح عقوبتها بالسجن من خمس سنوات إلى السجن مدى الحياة و إلى عقوبة الإعدام التي تطبق في إيران في جرائم الإفساد في الأرض كما طالت هذه الاعتقالات العشوائية المشاهير و الممثلين الإيرانيين الذين إما تعاطفوا مع المحتجين ضد النظام أو حرضوا المتظاهرين على الخروج و مواجهة السلط
كما أكد المقرر الأممي جاويد رحمن أن السلطات الإيرانية ترفض و بشدة التعاون مع اللجنة الدولية لحقوق الإنسان في شأن مصير المحتجين و التهم الملفقة ضدهم إضافة إلى منع الاطلاع على وضعية المحتجزين المشاركين في المظاهرات و بالإضافة إلى التعتيم على حقيقة مقتل ما يقارب 450 متظاهرا الذين يصفهم النظام الإيراني بأعداء الوطن