تونس تأمل بالتوصل لاتفاق مع صندوق النقد الدولي
قال متحدث حكومي، الجمعة، إن تونس تأمل في التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي بنهاية الشهر المقبل بعد اتفاق للأجور.
يأتي ذلك في الوقت الذي قالت فيه وكالة التصنيف الائتماني فيتش إن صفقة الأجور رفعت احتمالات التوصل إلى صفقة مع الصندوق.
تونس تأمل بالتوصل لاتفاق مع صندوق النقد الدولي
وقعت الحكومة التونسية والاتحاد التونسي لنقابات العمال، الخميس، اتفاقا لرفع الأجور في القطاع العام بنسبة 5 في المائة، مما قد يخفف من حدة التوترات الاجتماعية.
لكن الحكومة والنقابات لم تعلن عن أي اتفاق آخر بشأن الإصلاحات الاقتصادية اللازمة للحصول على حزمة إنقاذ مالي من الصندوق.
وقال المتحدث باسم الحكومة نصر الدين النصبي إن فريق التفاوض التونسي اتصل بصندوق النقد الدولي أمس بشأن البنود النهائية للاتفاق مع صندوق النقد الدولي.
وقال لمحطة الإذاعة المحلية Express FM، إنه يأمل في التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي نهاية أكتوبر (المقبل)
حتى تتمكن تونس من الوفاء بجميع التزاماتها، بما في ذلك توفير الغذاء ومنتجات الطاقة ودفع الأجور وسداد الديون.
تكافح تونس لإنعاش ماليتها العامة، التي توشك على الإفلاس، وسط استياء متزايد من ارتفاع التضخم ونقص العديد من المواد الغذائية في المتاجر.
في غضون ذلك، قالت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني، الجمعة، إن اتفاق الأجور بين الحكومة والاتحاد العام لنقابات العمال التونسي
بشأن الأجور سيعلن عن اتفاق البلاد مع صندوق النقد الدولي على خطة إصلاحية مصاحبة للتمويل.
وقالت الوكالة في بيان إن توقيع الاتفاقية سيزيد من فرص إبرام اتفاق طال انتظاره مع صندوق النقد الدولي بشأن القرض المقبل.
يُنظر إلى الصفقة مع صندوق النقد الدولي على نطاق واسع على أنها خطوة مهمة في إنقاذ الشؤون المالية التونسية.
ويريد صندوق النقد الدولي ومانحون أجانب كبار أن تمضي تونس قدما في إجراءات لخفض الدعم وإعادة هيكلة
الشركات المملوكة للدولة وكبح فواتير رواتب القطاع العام.
وقال الصندوق إنه لن ينفذ خطة الإنقاذ التي تسعى إليها تونس ما لم توافق عليها النقابات التي تقول إن لديها أكثر من مليون
عضو وأثبتت قدرتها على إغلاق قطاعات اقتصادية رئيسية من خلال الإضرابات.
مفاوضات غير رسمية
منذ أكثر من 13 شهرًا، بدأت تونس مفاوضات غير رسمية مع صندوق النقد الدولي للاتفاق على
حزمة إصلاح اقتصادي جديدة بمتوسط تمويل يبلغ 4 مليارات دولار.
في أوائل يوليو، بدأ صندوق النقد الدولي وتونس محادثات رسمية للبحث عن صفقة لتأمين قرض بقيمة 4 مليارات دولار
لإكمال ميزانيتها لعام 2022.
تتضمن خطة الإصلاح الحكومية التونسية إصلاحات ضريبية ومالية (ضريبية) تهدف إلى تعزيز النمو والاستثمار وتحسين بيئة الأعمال،
بما في ذلك إعادة هيكلة المؤسسات العامة والسيطرة على مجموعات الأجور.
تعاني تونس من أزمة اقتصادية ومالية، تفاقمت بسبب آثار جائحة كوفيد -19 والحرب في أوكرانيا، فضلاً عن الاضطرابات السياسية
التي مرت بها البلاد منذ فرض الرئيس كيث سعيد إجراءات خاصة في 25 يوليو 2021.