يمكن للطبيب الخبير أن يستخلص الكثير من المعلومات حول علامات قد تدل على مرض القلب من خلال ملاحظة تفاصيل بسيطة مثل البقع أو الكدمات أو العلامات الجلدية. ووفقا للأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية، قد يكشف الطبيب عن أنماط جلدية معينة تشبه الشبكة، كما جاء في تقرير لموقع هوف بوست.
وتعتبر العلامات التي تظهر على سطح الجلد، ولا سيما على الساقين، مؤشرا شائعا على انخفاض درجة حرارة الجسم. وفقا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، تتجلى هذه العلامات في شكل بقع ملونة تختلف درجاتها باختلاف لون الجلد. ففي الجلد الفاتح تظهر باللون الأحمر أو الأزرق. بينما تظهر باللون الداكن أو البني في الجلد الأسود والبني. ومن الجدير بالذكر أن هذه البقع قد تختفي عند الشعور بالدفء، أو قد تكون ناتجة عن بعض أنواع الأدوية.
الشبكة الجلدية مؤشر على مرض القلب
ومع ذلك، قد تكون هذه العلامة الشبيهة بالشبكة مؤشرا على وجود حالة مرضية، خاصة أمراض القلب والأوعية الدموية.
فعندما تتراكم رواسب الكولسترول في الشرايين بشكل كبير، قد تنفصل قطع صغيرة منها وتسبب انسدادا في الأوعية الدموية. هذه الحالة تعرف بـ”متلازمة انسداد الكولسترول”. قد يكون ظهور نمط شبكي على الجلد، خاصة بعد استبعاد أسباب أخرى، إشارة مبكرة لهذه المتلازمة. لذلك يجب استشارة الطبيب فورا لتشخيص الحالة بدقة واتخاذ الإجراءات اللازمة.
كما يمكن أن تحدث حالة الجلد التي وصفتها «الجمعية الأميركية لأطباء القلب» التزرُق الشبكي، عندما تسد الشرايين الصغيرة. وإذا دخلت اللويحة إلى مجرى الدم، فقد تؤثر على قدرة الدم على الدوران. وغالبا ما تؤثر الانسدادات الكولسترولية على تدفق الدم إلى الكلى.
ماذا تفعل إذا لاحظت العلامة؟
التشخيص المبكر للانسداد الكلوي أمر بالغ الأهمية. فكما تشير جمعية أطباء الكلى الأمريكية، فإن تجاهل أعراض مثل تغير عادات التبول قد يؤدي إلى تفاقم المشكلة وتطور مضاعفات خطيرة. لذلك، لا تتردد في زيارة الطبيب إذا كنت تعاني من أي من هذه الأعراض.
تنصح عيادة مايو كلينيك بالاستشارة الطبية الفورية في حال ظهور أو استمرار أي من الأعراض التالية:
- تغير لون الجلد مصحوبا بالحرارة أو البقع.
- ظهور كتل أو تقرحات مؤلمة في المناطق المصابة.
- وجود أي أعراض أخرى مقلقة بالإضافة لتغير لون الجلد.
- معاناة من مشاكل في الدورة الدموية بالأطراف.
- ظهور أعراض جلدية جديدة، خاصة إذا كنت تعاني من مرض في الأنسجة.
تتركز الحالات الأكثر شيوعا بين البالغين الذين تجاوزوا سن الستين. خاصة أولئك الذين يعانون من تصلب الشرايين وأمراض القلب والأوعية الدموية الأخرى. كما يزداد خطر الإصابة بشكل ملحوظ لدى الرجال والمدخنين، بالإضافة إلى الأفراد الذين يعانون من ارتفاع في ضغط الدم أو مستويات الكوليسترول.