في إطار تعزيز الابتكار الصناعي والرقمي، أعلنت شركتا كوالكوم وأرامكو، بالشراكة مع هيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار، عن إطلاق حاضنة للأفكار المبتكرة. تهدف هذه الحاضنة إلى دعم رواد الأعمال والشركات الناشئة التي تسعى لتطوير حلول مبتكرة تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والاتصالات اللاسلكية، وذلك لخدمة القطاعات الصناعية.
وجاء ذلك ضمن فعاليات القمة العالمية للذكاء الاصطناعي في نسختها الثالثة. والتي اختتمت أعمالها يوم الخميس في مدينة الرياض.
دعم رواد الأعمال والشركات الناشئة في مجال الابتكار الصناعي والرقمي
تسعى هذه المبادرة إلى تمكين رواد الأعمال التقنيين من تحويل أفكارهم المبتكرة إلى واقع ملموس. وذلك من خلال تقديم الدعم الشامل لهم منذ المراحل الأولى لتطوير منتجاتهم وحتى وصولها إلى السوق. ويشمل هذا الدعم مجموعة من الخدمات الاستشارية والتدريبية في مجالات التقنية، والأعمال التجارية، وحماية الملكية الفكرية، مما يسهم في تعزيز منظومة الابتكار في المملكة.
من خلال هذا البرنامج، ستحظى الشركات الناشئة بفرصة فريدة للاستفادة من خبرات عملاقة مثل كوالكوم وأرامكو. حيث ستمنحها إمكانية الوصول إلى موارد كوالكوم التقنية المتطورة ومعرفة أرامكو الواسعة في الصناعة. بالإضافة إلى ذلك، ستحصل الشركات على الدعم والتوجيه الاستراتيجي من هيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار لمساعدتها على النمو والتطور.
كما تضم هذه الموارد مجموعة واسعة من التقنيات المتقدمة التي توفرها “كوالكوم”، بدءا من المنصات المحمولة وشبكات الجيل الرابع والخامس، وصولا إلى تطبيقات إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة. كما تشمل هذه المجموعة مختبر الابتكار المتسارع التابع لشركة “أرامكو” في السعودية.
دعم شامل للشركات الناشئة من خلال حاضنات الأعمال والمنح المالية
ستحظى الشركات الناشئة المشاركة بدعم شامل يشمل حاضنات الأعمال، ومرافق المختبرات، والمنح المالية. كما ستتعاون مع خبراء من “كوالكوم تكنولوجيز” للاستفادة من خبراتهم العالمية. هذه الفرصة ستمكن الشركات من الوصول إلى أسواق عالمية، وتعزيز الاقتصاد المحلي، وتطوير أفكار مبتكرة تتماشى مع رؤية هيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار.
كما تهدف الحاضنة إلى تمكين رواد الأعمال والشركات الناشئة من حماية أصولهم الفكرية وتعزيز تنافسيتهم. وذلك من خلال توفير التدريب اللازم في مجال براءات الاختراع، وتقديم الاستشارات حول إدارة محافظ براءات الاختراع، وتنظيم ورش عمل توعوية حول أهمية الملكية الفكرية. كما تشجع الحاضنة على تقديم طلبات براءات الاختراع وتتبنى استراتيجيات فاعلة لحماية حقوق الملكية الفكرية منذ المراحل الأولى لتطوير المنتجات.