أعلنت شركتا ميد أوشن إنرجي وهانت أويل، في بيان صحفي صدر يوم الاثنين، عن زيادة حصة أرامكو السعودية في شركة ميد أوشن إلى 49%. كما أشار البيان إلى أن أرامكو ستقوم بتمويل عملية استحواذ ميد أوشن على حصة قدرها 15% في شركة بيرو للغاز الطبيعي المسال. والتي كانت مملوكة سابقا لشركة هانت أويل. وقد جاء هذا الإعلان وفقا لوكالة رويترز.
التركيز على السوق الأمريكي
في صفقة بلغت قيمتها 500 مليون دولار. أبرمت أرامكو السعودية شراكة استراتيجية مع شركة ميد أوشن إنرجي العام الماضي، وذلك من خلال الاستحواذ على حصة أقلية فيها. هذه الخطوة تمثل دخول أرامكو إلى سوق الغاز الطبيعي المسال العالمية لأول مرة.
كما تسعى شركة أرامكو إلى تعزيز مكانتها الريادية في سوق الغاز الطبيعي المسال المتنامي عالميا. والذي من المتوقع أن يشهد نموا بنسبة 50% بحلول عام 2030. وتركز الشركة بشكل خاص على السوق الأمريكي، حيث تستهدف مضاعفة قدرة إنتاج الغاز الطبيعي المسال خلال السنوات الأربع القادمة.
كما أكد مارك جانينغ، الرئيس التنفيذي لشركة هانت أويل، في بيان صحفي على أهمية التركيز على استعدادات مشروع بيرو للغاز الطبيعي للمرحلة القادمة. واعتبر أن شراكة ميد أووشن تمثل فرصة استراتيجية مثالية لتحقيق هذا الهدف.
تعزيز أرامكو وميد أوشن لمكانتهما في السوق العالمية
بحسب أحدث البيانات الصادرة عن مجموعة بورصات لندن، قامت شركة ميد أوشن، التي تتخذ من واشنطن مقرا لها. بشراء حصة قدرها 20% في شركة بيرو للغاز الطبيعي خلال شهر أبريل. بلغت قيمة هذه الصفقة 256.5 مليون دولار أمريكي. وبموجب هذه الاتفاقية، سترتفع حصة كل من شركتي ميد أوشن وهانت في شركة بيرو للغاز الطبيعي المسال إلى 35% عند اكتمال الإجراءات القانونية.
ومن شأن الاستثمار الإضافي لأرامكو في (ميد أوشن) أن يعزز مكانتهما في سوق الغاز الطبيعي المسال العالمية. ويتيح لكلا الطرفين مزيدا من الفرص في مشروع تصدير الغاز الطبيعي المسال الوحيد في أميركا الجنوبية.
وبموجب هذه الصفقة، ستحصل أرامكو على حصة غير مباشرة تبلغ 17.2% في أسهم شركة بيرو للغاز الطبيعي المسال. من جهة أخرى، ستحتفظ شركة هانت بحصة قدرها 25.2% في مشروع كاميسيا ببيرو، وهو مشروع استثماري قائم منذ عام 2000. وتجدر الإشارة إلى أن أصول شركة بيرو للغاز الطبيعي تشمل مصنعا لتسييل الغاز الطبيعي بقدرة إنتاجية تبلغ 4.45 مليون طن سنويا.
كما أعلنت شركة ميد أوشن في شهر مارس الماضي عن إتمام صفقة استحواذها على مجموعة من مشاريع الغاز الطبيعي المسال المتواجدة في أستراليا، وذلك من شركة طوكيو غاز اليابانية.