حذرت “وول ستريت” من انه قد نشهد خلال الايام المقبلة تدهور عملة البيتكوين إلى درجة سيئة للغاية ،
ومن المرجح أن تنخفض العملة الرقمية ” البيتكوين ” إلى 10 آلاف دولار، فتفقد بذلك نصف قيمتها ،
وذلك وفق توقعات 60% من 950 مستثمراً شاركوا بالإجابة عن أسئلة أحدث مسح ببرنامج “إم إل آي في بالس” (MLIV Pulse) على تليفزيون “بلومبرغ”.
كما ويشير أحدث نمط بياني لسعر البيتكوين إلى أن مضاربي العملات المشفرة يجب أن يستعدوا لمزيد من الخسائر ،
حيث بدأت عملة البيتكوين والتي تعد أكبر عملة رقمية حالياً ، تُكوّين رسماً بيانياً يسمى “الوتد الصاعد” (rising wedge)،
والذي يعتبره المحللون الفنيون نوعاً من الهدوء الذي يسبق العاصفة، كونه اتجاهاً صعودياً مؤقتاً وسط هبوط ضاغط على سعر الأصل.
مستثمرو البيتكوين يستعدون لتدهور عملة البيتكوين
يختلف المراقبين والمستثمرين في آرائهم حول ما إذا كانت “البتكوين” قد وجدت أرضية صلبة
حول 20 ألف دولار بعد انخفاض بنسبة 57% هذا العام بسبب تشديد السياسة النقدية، والانهيار الكبير الذي تبعها للأصول المتعلقة بالعملات المشفرة والمعنويات السيئة في الأسواق العالمية.
حيث كان المستثمرون الأفراد أشد قلقاً وتوتراً إزاء العملات المشفرة من نظرائهم من مؤسسات الاستثمار،
أما المستثمرون المحترفون فكانت عقولهم أكثر انفتاحاً وتقبلاً للأصول الرقمية.
ولكن ” كريغ إرلام ” المحلل الأول في شركة “أوندا” (Oanda) كان له وجهة نظر قال فيها
: “لا يقتصر الأمر على أن بيئة السوق الأوسع لا تصب في مصلحة بتكوين، فحتى لو منحت سلسلة الارتفاعات العرضية للسوق الهابطة بعض الأمل، فإن مجتمع العملات المشفرة لا ينبض أيضاً بالحيوية” ، إذ أن “البيتكوين” قد فقدت فعلاً ما يزيد على ثلثَي قيمتها منذ أن سجّلت قرابة 69 ألف دولار للوحدة في نوفمبر الماضي، ولم تنخفض في التداول إلى مستوى 10 آلاف دولار منذ شهر سبتمبر 2020.
ايضاً ربما قد تؤدي أزمة الرموز المشفرة إلى زيادة الضغوط على الحكومات للمسارعة إلى تنظيم هذا القطاع، إذ اعتبر عدد كبير من مستثمري العملات الرقمية بضرورة وجود إشراف وتنظيم ورقابة على عمل العملات الرقمية وتداولها ، وان ذلك أمراً إيجابياً، لأنه قد يؤدي إلى تحسين الثقة وإلى قبول واسع النطاق للقطاع بين المستثمرين الأفراد والمؤسسات