ألمانيا تحذر من أزمة اقتصادية بالبلاد
ألمانيا تحذر من أزمة اقتصادية بالبلاد
صرّح الوزير الألماني روبرت هابيك، بأن ألمانيا تواجه خطر أزمة اقتصادية وإجتماعية،
كما تخطط ألمانيا لإنفاق 200 مليار يورو للتصدي لارتفاع أسعار الطاقة، بعدما بلغ التضخم في البلاد أعلى مستوى له في ربع قرن.
وقد صرّح وزيران في الحكومة الألمانية اليوم الخميس، أنه يجب على الأسر الألمانية والشركات ترشيد إستهلاك الغاز بشكل أكبر،
لأن البلاد تواجه حربا إقتصادية مع روسيا.
كما أضاف روبرت هابيك وزير الاقتصاد الألماني، في تصريح صحفي له، أن أزمة الطاقة التي تمر بها البلاد و أوروبا
قد تتحول إلى أزمة إقتصادية وإجتماعية أيضا.
كما صرّح وزير المالية،كريستيان ليندنر، بأن بلده تعيش في خضم حرب طاقة وبأن ألمانيا سترد بكل قوتها الإقتصادية.
التخطيط لمواجهة ارتفاع أسعار الطاقة
تخطط ألمانيا لإنفاق ما يقارب 200 مليار يورو أي ما يعادل 195 دولار ، لمساعدة الشركات والمستهلكين في البلاد
على على مواجهة ارتفاع أسعار الطاقة.
وفي تصريحات صحفية اليوم الخميس، قال المستشار أولاف شولتز، أن الحكومة ستعيد تنشيط صندوق الاستقرار الاقتصادي
الذي وقع استخدامه من قبل أثناء الأزمة المالية العالمية ووباء فيروس كورونا.
تواجه ألمانيا زيادة حادة وصلت إلى ثلاثة أضعاف في فواتير الطاقة ، وسط تخطيط أوروبي لإدارة أزمة الطاقة خلال فصل الشتاء المقبل.
وأضاف شولتز أن قرار موسكو بقطع الغاز الطبيعي عن أوروبا، والتسربات الأخيرة على خطي أنابيب نورد ستريم،
أظهرا أنه لا يمكن توقع المزيد من إمدادات الطاقة الروسية في المستقبل القريب وهو ما شكل هذه الازمة الإقتصادية في البلاد.
فقد كانت ألمانيا تستورد ما يعادل النصف من حاجتها للغاز الطبيعي من روسيا، قبل أن تتراجع النسبة حاليا لأقل من 20%،
في وقت تؤكد فيه الحكومة أن وارداتها ستكون صفرا خلال سنوات قليلة.
ارتفاع غير مسبوق للتضخم في البلاد
أظهرت بيانات نُشرت اليوم الخميس أن التضخم في ألمانيا ارتفع في شهر سبتمبر الحالي لأعلى مستوى في أكثر من ربع قرن،
ويرجع ذلك إلى الضغط من ارتفاع أسعار الطاقة التي لم تعد تدابير التهدئة تجدي معها نفعا.
كما أوضح مكتب الإحصاء الاتحادي أن أسعار المستهلك ارتفعت بنسبة 10.9% على أساس سنوي، وهذه الزيادة هي الأعلى منذ عام 1996.