دور الخدمة الاجتماعية في وسائل التواصل الاجتماعي
نشأت الخدمة الاجتماعية وتطورت كمهنة إنسانية إثر ظروف سياسية واجتماعية واقتصادية معينة، ترجع جذورها الأولية إلى المجتمع الإنساني القائم على الدوافع الدينية والإنسانية بهدف تقديم المساعدات اللازمة للمحتاجين والضعفاء من أفراد المجتمع .
تعريف الخدمة الاجتماعية
وقد تم تعريف الخدمة الاجتماعية من قبل ستروب على أنها ” المهنة التي تهدف إلى وقاية الناس من العديد من المشكلات الاجتماعية،
والعمل على تطوير أدائهم لوظائفهم اليوميّة والاجتماعية” وعرّفها سيبرون على أنها ” المهنة التي تهدف إلى وقاية الناس
من العديد من المشكلات الاجتماعية، والعمل على تطوير أدائهم لوظائفهم اليوميّة والاجتماعية”.
وأسهمت المجهودات التطوعية في تطور الخدمة الاجتماعية من بينها جهود هيئات الرعاية الاجتماعية خلال القرنين الثامن والتاسع عشر
في أوروبا مما أسفر عن ترسيخ ركائز الخدمة الاجتماعية فيها، كما اتسع مفهوم الخدمة الاجتماعية وتنامى دورها
مع ظهور مواقع التواصل الاجتماعي التي يستخدمها حوالي ثلاثة مليارات شخص حول العالم حسب تقرير أنجزته شركة ” هووت سويت”
وهو ما يعادل نسبة 40 بالمئة من سكان العالم وأضاف التقرير بأن اكثر مواقع التواصل الإجتماعي استخداما هو الفيسبوك بتسعون مليون مستخدم
في 22 دولة عربية ثم يليه في المركز الثاني موقع تويتر بخمسون مليون مستخدم.
ومع التزايد المستمر لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي، تتزايد المخاوف من سوء استخدام هذه التكنولوجيا ومما تنشره من رسائل مسيئة للدين
الإسلامي أو تنافي الأخلاق الحميدة ونشر الشائعات وإثارة الفوضى والدعوة إلى الإرهاب والتطرف، ومن هنا يظهر دور الخدمة الاجتماعية والأخصائيين الاجتماعيين.
دور الخدمة الاجتماعية في التصدي للآثار السلبية لوسائل التواصل الاجتماعي:
يرى اخصائيو الخدمة الاجتماعية أن تصرفات الأبناء تبنى بشكل كبير على تصرفات الآباء والأمهات،
ولذلك يعتمد الدور الرابي لمهنة الخدمة الاجتماعية على التعاون مع الأسرة في التنشئة الاجتماعية لضمان الضبط
داخل محيط الأسرة ووقاية أفرادها من الانحراف من خلال السلطة الوقائية من خلال التنشئة السليمة.
وتساهم الخدمة الاجتماعية في:
- النمذجة عبر مساعدة الشباب ومشاركته في بناء نموذج فعلي
- تنمية خبرات الشباب حول سلبيات وسائل التواصل الاجتماعي عن طريق تحديد نموذج على أرض الواقع ومناقشته من خلال مجموعات متنوعة.
- تكثيف المناقشات الجماعية بهدف التوصل لحلول للحد من الآثار السلبية لمواقع التواصل الاجتماعي
