الاتحاد الأوروبي يضع سقفا لسعر النفط الروسي
في بيان صدر عن مجموعة السبع و المتكونة من : بريطانيا، إيطاليا ، ألمانيا ، فرنسا ، الولايات المتحدة الأمريكية ،
كندا و اليابان ، أن الاتحاد الأوروبي سيتبنى قرارا يحدد من خلاله سعر برميل النفط الروسي ليضع له سقفا
60 دولار للبرميل الواحد ، و بالفعل تبنى الاتحاد الأوروبي هذا القرار الذي أصبح ساري المفعول.
قرار يعد جريئا ينضاف إلى حزمة العقوبات التي يضعها الاتحاد الأوروبي على موسكو منذ بداية الحرب على أوكرانيا في فبراير الفارط، وهي خطوة يراها متابعون أن لها تداعيات وخيمة.
تداعيات قرار الاتحاد الأوروبي
إن قرار تحديد سقف لسعر النفط الروسي ب60 دولارا للبرميل الواحد له تداعياته ليس فقط على موسكو
بل على العالم كله، خصوصا و أن النفط الروسي يكثر عليه الطلب في أوروبا خصيصا، رغم أن دول الاتحاد الأوروبي
لا يزال تبحث عن مصدر بديل عن النفط الروسي رغم أنه لا بديل عن النفط الروسي في السوق العالمية، أمر ليس بالهين بحسب خبراء.
الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى اضطراب في امدادات السوق العالمية ليسجل سعر البرميل في السوق
منذ دخول قرار الاتحاد الأوروبي حيز التنفيذ بدولارين إثنين، و في هذا السياق يؤكد خبراء على غرار سارة فاكشوري
و هي رئيسة لشركة “إس في بي” للطاقة الدولية عقب تصريح لها أنه لا يمكن تحديد سقف لسلعة لا يمكن التحكم بها ،
و المقصود بالسلعة هنا هو النفط الروسي ، بذلك فإنه حتى منظمة أوبك و التي تضم ثلاث عشر دولة منتجة للنفط ل
ا يمكنها تعويض النفط الروسي لينتظر السوق العالمي رد المنظمة بعد أن أعربت السعودية و هي عضوة في الاوبك عن استغرابها لهذا قرار
تحديد سعر برميل النفط الروسي خطوة للضغط على موسكو
يأتي قرار الاتحاد الأوروبي و مجموعة السبع في إطار مساعدة أوكرانيا في حربها ضد روسيا من خلال الحد
من قوة موسكو و من موارد تمويلها مثل النفط الذي يعول عليه فلاديمير بوتين في التمويل العسكري في غزو أوكرانيا
و في ذات السياق طالب فلادمير زيلنسكي من مجموعة السبع بأن يقع تقليل ثمن برميل النفط الروسي
إلى حدود 30 دولارا ، الأمر الذي لا يمكن قبوله بسبب أنه يمكن للروس من أن يمتنعوا عن تزويد السوق
بالنفط مما يؤدي إلى اضطراب في في الأسواق و نقص في العرض .