تحذير “جي إم أو” العالمية من هبوط قاسي وشيك
من حين لآخر تندلع التحذيرات بشأن مزيد من الهبوط خلال الفترة المقبلة، مما يشير عدم انفجار فقاعة الأسهم بعد، وبالتالي فان الأسهم الأمريكية لم تصل إلى القاع بعد.
الهبوط الذي قد يصل لـ 17٪ في مؤشر S&P 500 هذا العام هو ما يحذر منه جيريمي جرانثام الخبير العجوز البالغ من العمر 84 عام، المؤسس المشارك وخبير الاستثمار في شركة “جي إم أو” (GMO).
انفجار الفقاعة في الأسهم الأمريكية
تحذير “جي إم أو” العالمية من هبوط قاسي وشيك
يؤكد جيريمي جرانثام بعدم حصول انفجار فقاعة الأسهم الأمريكية الى الآن، ويجب على المستثمرين الحذر من بداية السوق القوية.
وحذر المؤسس المشارك وخبير الاستثمار في شركة “جي إم أو” ، أن قيمة S&P 500 في نهاية العام يمكن أن تكون حوالي 3200 نقطة.
حيث سيعادل ذلك انخفاضا بنسبة 20٪ للعام عن المستويات الحالية و انخفاضا بنسبة 17٪ تقريبا للعام بأكمله.
ولكن خلال عام 2023 يعتقد جرانثام أنه من المرجح أن يقضي المؤشر بعض الوقت دون هذا المستوى، أي حوالي 3000.
تراجعا قاسيا
من أكثر الدببة شهرة في وول ستريت جيريمي جرانثام، يقول بان هناك امكانية انخفاض المؤشر القياسي إلى حوالي 2000 نقطة حيث وصفه بأنه سيكون “تراجعا قاسيا”.
وفي العقد الذي أعقب الأزمة المالية العالمية، كافحت استراتيجيات القيمة مع عوائد باهتة وفقا لجرانثام، حيث شهدت أسهم النمو أطول سوق صاعد في الأسهم الأمريكية على الإطلاق.
أما بالنسبة للزيادات الكبيرة في أسعار الفائدة التي يحاول من خلالها الاحتياطي الفيدرالي ترويض التضخم المرتفع فان الآن ووفقا لجرانثام تتمتع استراتيجيات القيمة بالانتعاش.
ورغم سوء التوقعات فان بعض الأسهم قد اكتسبت ما يقرب من 15٪ في العام الماضي حتى نوفمبر،
حيث يقول جرانثام إن إستراتيجية إزاحة الأسهم تشبه الإزاحة في الكائنات المعدلة وراثيا.
المزيد من الألم في سوق الأسهم
تظهر الآن عملية المزيد من الألم في سوق الأسهم على أنها مشابهة لظهور الفقاعات
بعد “انفجارات ثقة المستثمرين” النادرة الأخرى كما حصل في أعوام 1929 و1972 و2000، وذلك حسب ما يراه جرانثام.
وتعود أسباب التراجع في الأسهم حسب ما يراه الكثيرين، الى الحرب في أوكرانيا والارتفاع المفاجئ
في التضخم اضافة الى المشاكل في سلسلة التوريد عقب انخفاض النمو من Covid-19،
ويعتقد جرانثام أن السوق كان من المقرر أن يهبط بغض النظر عن تلك الأسباب.
انفجار الفقاعة
يقول جرانثام ان المرحلة التي ستأتي بعد المرحلة الأولى و “الأسهل” من انفجار الفقاعة التي قد انتهت ستكون أكثر تعقيدا.
ووفقا لجرانثام فانه وفي الجزء الأول من العام يمكن للقوة الموسمية في السوق في يناير
وأثناء الفترة الحالية من الدورة الرئيسية أن تحافظ على انتعاش السوق.