التعامل مع الأمراض المزمنة و التعايش معها أصبح أمرا عاديا في السنوات الأخيرة
خصوصا و أن الأمراض المزمنة أصبحت أمراض العصر نخص بالقول مرض السكري و ضغط الدم
و بعض الضغوطات و الإضطرابات النفسية
التي لو تمعنا في البحث فيها لوجدناها وثيقة الصلة ببعضها البعض.
لذا في هذا المقال سنتعرف على بعض النصائح الهامة التي تمكننا من التعايش السليم مع الأمراض المزمنة.
لمحة عن الأمراض المزمنة
المرض المزمن ببساطة هو المرض طويل الأمد الذي يعيش مع الإنسان و تختلف الحدة و الخطورة حسب نوعية المرض و علاجه
و كذلك حسب تعامل المريض معه و كلنا في عائلاتنا و محيطنا هناك شخص أو أكثر ممن يعانون من الأمراض المزمنة
إلا أن أكثرها شيوعا هو مرض ضغط الدم و السكري و بعض الإضطرابات و الضغوطات النفسية
لكننا لن نغوص كثيرا في هذه النقطة لأن طريقة تعاملنا مع المرض هي الأهم.
التعامل السليم مع الأمراض المزمنة
في بداية علم المريض بمرضه قد تسود الحياة في عينيه و قد يشعر بالعجز و الوقوف في طريق مسدود
و يدخل المريض في دوامة من الأافكار السلبية و التخيلات و السيناريوهات التي لا جدوى منها
و التي قد تزيد من خطورة حالته و استفحال المرض في جسده
دور الجانب العقائدي و النفسي
هنا يبرز الدور الهام للجانب النفسي و دوره الهام في حل المشكلات و التأقلم مع محتلف الوضعيات
لذا أولا يجب أن يعي الإنسان أن ما يمر به ما هو إلا إبتلاء من الله و على الإنسان المؤمن أن يرضى بما كتبه الله له
و أن يتقبل كل عطايا الله بالرضا و اليقين أن خلف ذلك حكمة ربانية لا يعلمها إلا الله وحده
ثم يتجه الإنسان إلى الله بالدعاء و الصلاة و العبادات كي يخفف عنه ما هو فيه و كي يشعر بالراحة النفسية
و الجانب العقائدي وثيق الصلة هنا بالجانب النفسي حيث كلما كان الإنسان مؤمنا و مسلما أمره لله و راض بما كتبه الله له
كلما كان لذلك أثر إيجابي على نفسية المريض و تغير نظرته المتشائمة لمرضه ولوضعه بصفة عامة
و يعتبر كل ما ذكر سابقا الركيزة الأساسية و حجر الزاوية لما سيأتي بعد ذلك
الأخذ بالأسباب
حيث بعد تقبل الإنسان لمرضه و وضعه الجديد يجب أن يأخذ بالأسباب و يلتجأ لاهل الإختصاص لتلقي العلاج
و المداومة على الأدوية التي يصفها الطبيب و تطبيق التعليمات الكاملة التي يمليها
دون التراخي أو العزوف عن العلاج و الدواء لأن الله خلق الداء والدواء وعلى المريض أن يأخذ بالأسباب
و يتعايش مع مرضه بشكل طبيعي و أن لا يجعل شعور الخوف يتملكه
و يعيش حياته اليومية بشطل عادي يتناول دوائه في أوقاته المحددة مع تطبيق تعليمات المختصين يجد نفسه في وضع مستقر وجيد.
ممارسة الرياضة و الأنشطة الترفيهية
تعتبر الرياضة من بين أهم العلاجات الطبيعية التي ينصح بها الأطباء طبعا للمرضى المسموح لهم بممارسة الرياضة
لأنها تخرج الطاقة السلبية من الجسم و تساعد في حرق الدهون التي تعتبر سببا في عديد الأمراض المزمنة
كما أنها تنشط الدورة الدموية و تجدد الخلايا و تزود الجسم بالأكسيجين
إلى جانب الرياضة يمكن ممارسة عديد الأمشطة الترفيهية للترويح عن النفس وشحنها بالطاقة و الخروج من الروتين.
و في النهاية نتمنى الصحة و العافية للجميع و تأكدوا ان التعامل السليم مع المرض يجنبنا الكثير من المضاعفات.