مخلفات قصف مستشفى المعمداني تأتي في شكل صور مدمية للقلوب و لا يمكن تحملها تناقلتها جل وسائل الإعلام
تركت ألما و تيها و حزنا في نفوس من يحملون قدرا من الإنسانية في قلوبهم و ينتمون إلى الجنس البشري.
حيث لجأ عدد كبير من الفلسطينين للإحتماء في المشفى بإعتبار و أنه من بين الأماكن الآمنة و المحمية حسب القوانين الدولية
ناهيكم عن عدد الجرحى و المصابين الذين يتلقون العلاج في المشفى رغم كارثية الوضع و مأساويته
إلا أن الأطباء مسخرين انفسهم و يركضون على قدم وساق لإنقاذ المصابين و المجاريح و بث الأمل في نفوسهم و نفوس ذويهم
لكن للإحتلال رأي آخر ،رأي مخالف لكل القوانين و الديانات و الأعراف
رأي لا إنساني ،حتى الحيوانات و الوحوش تخشى و تخجل التماهي مع ما إقترفه الإحتلال الإسرائيلي في مجزرة مستشفى المعمداني
حيث في لحظة زمنية راهنة تغير كل شيء
قبل ثواني كان المكان يمتلئ بأصوات الأطفال و هم يمرحون و يلعبون بين أهلهم أو ما تبقى من أهلهم
و رغم ما عاشوه من مأساة إلا أن تمسكهم بالحياة قائم وهم متطلعين إلى بصيص أمل ليتحول المشهد إلى مجزرة و مذبحة بأتم معنى الكلمة
و لا ترى في الأرجاء إلا بقايا بشر و أشلاء متناثرة بالكاد يمكن جمعها و معرفة أصحابها ورائحة الموت تملئ المكان مختلطة برائحة الدخان و غبار الركام…
مخلفات مجزرة مستشفى المعمداني
قصف مستشفى المعمداني كارثة إنسانية و مأساة بشرية و مخلفات القصف أكبر دليل على ذلك
حيث وصف الأطباء ما شاهدوه ب”الرعب” و كلهم في حالة من الذهول و الألم لما عاشوه في تلك الليلة و ما رأوه من مشاهد محزنة
لأن ما راتكبته إسرائيل يعتبر واحد من أكبر المجازر منذ بداية الحرب إلى الآن
و لا يمكن إستيعاب كمية التشفي و اللا إنسانية
حيث خلف القصف ما يفوق 500 شهيد أكثرهم من الأطفال و النساء و قدرت النسب بما يقارب 70 بالمائة
و مئات المصابين و المتضررين الذين تتفاوت خطورة إصابتهم في مشهد مريب لا تجده في أقوى أفلام الرعب
حيث ترى الأشلاء في كل مكان ورائحة الدم و الموت تملئ المكان
و في تصريح عدد من الأطباء أنه رغم الجهود المبذولة إلا أن الوضع كان كارثي و لم يستطع الأطباء إسعاف الجميع
نظرا لقلة المعدات الطبية و قلة الطاقم الطبي و العدد الكبير للمصابين و المتضررين و من هم بحاجة لعمليات إستعجالية
كما أن الأخبار تفيد بأن عدد كبير من العمليات أجريت دون تخدير في مشاهد وأوضاع مأساوية.
و عدد كبيرمن الأطفال الأبرياء راحوا ضحية لهذا القصف الوحشي و العدواني على مشفى المعمداني
مع عدد كبير أيضا من النساء و العزل من الذين إرتقوا شهداء نتيجة هذا العدوان اللا إنساني.
أمام إنتظارات عديدة من المجتمع العربي و الدولي لتصنيف ما يحدث بجرائم حرب.