قصف مستشفى المعمداني في غزة من أبشع المجازر التي ارتكبت في حق أهل فلسطين و في حق الإنسانية جمعاء
حيث قام العدوان الإسرائيلي بتحطيم الرقم القياسي في بلوغ أقصى درجات الحقد و التشفي و الوحشية
بل مرقوا من ثوب الإنسانية و تجردوا منه
و يتأكد ذلك من آخر جرائمهم ضد الفلسطينين التي طالت المستشفيات هذه المرة تحديدا مستشفى المعمداني
في تضييق من الإحتلال الإسرائيلي على الفلسطينين و منعهم حتى من حقهم في العلاج من مخلفات جرائمهم البشعة اللا إنسانية
و كأن المستشفيات لا يكفيها ما هي فيه من إنقطاع للكهرباء و نقص فادح في المعدات و ضغط كبير على طواقمها الطبية
و هشاشة بنيتها التحتية و حتى ثلاجات الموتى فيها تستغيث و لم يعد فيها اي مكان للجثث التي أصبحت توضع في سيارات للـ”ايس كريم”
ليأتيها قصف من المحتل و يمحق المشفى و يضاعف مأساتها و مأساة من أوى إليها
و لم يسلم منهم أحد حتى الموتى قتلوا مرتين…
في مشاهد مدمية للقلوب تجعلنا نخجل أن نقول بأنهم تجاوزوا القانون الدولي
لأن جرائمهم المخزية تجاوزت كل المقاييس و كل المفاهيم و كل القوانين و الأعراف و الديانات و لا يوجد لها أي وصف.
وسقط جراء هذه العملية عددا كبيرا من الشهداء و حسب الإحصائيات ما يفوق 70 بالمائة منهم نساء و أطفال
التملص و إنكار قصف مستشفى المعمداني
أنكرت إسرائيل إستهداف مستشفى المعمداني و نفت إرتكابها لهذه الجريمة الشنيعة
إلا أن عددا من الحسابات الإسرائيلية على مواقع التواصل الإجتماعي و بعد القصف مباشرة قامت بنسب العملية لهم
و بعدها محيت مل التدوينات التي تنسب القصف لللإحتلال الإسرائيلي و نفوا الخبر تماما
و كمثال على ذلك تغريدة على تويتر نشرها حنانيا نفتالي المتحدث باسم الإعلام الرقمي للجيش الإسرائيلي على حسابه
مباشرة بعد عملية القصف صرح فيها أن إسرائيل قصفت مستشفى بغزة تحتمي فيه قاعدة تابعة لحماس ووصفهم بالإرهابيين
لكن سرعان ما تم محي التدوينة في تراجع جبان
و غرد أن التدوينة التي حذفها كانت خاطئة و أنكر قصف قوات الإحتلال للمستشفى.
و في ظل ذلك عديد الدول المساندة لإسرائيل تبرأ قوات الإحتلال من قصف المشفى
بل و تدعي أن المقاومة وراء ذلك و أنها تستعمل الأطفال و الأبرياء كدروع بشرية تجتمي خلفها ووصفوهم بالإرهابيين
و أبرز المساندين لهذه التعلات البالية نجد أمريكا على رأس القائمة.