شهد سوق الذهب المصري ارتفاعا ملحوظ خلال الأيام القليلة الماضية، متأثرة بالارتفاعات القوية التي سجلتها الأسواق العالمية. بالتزامن مع ذلك، شهد سعر الدولار ارتفاعا مستمرا ليصل إلى مستوى 50 جنيها للدولار الواحد وفقا لسعر البنك المركزي المصري.
أسعار الذهب اليوم في مصر
وصل سعر الجرام الواحد من عيار 21 إلى 3475 جنيها مصريا، متجها نحو مستوى 3500 جنيه. وبالنسبة للأعيرة الأخرى، سجل عيار 24 سعرا قدره 3971.5 جنيها للجرام. بينما اقترب عيار 18 من حاجز 3000 جنيه بتداوله عند 2978.25 جنيها للجرام.
ويصل سعر الأوقية في مصر بناء على أسعار الذهب الصافي 123,513 جنيها تقريبا. في الوقت الذي أغلقت فيه أسعار الذهب يوم الجمعة في السوق العالمية عند 2431.14 دولارا أي 119,737.11 جنيها حسب تسعير الجنيه المصري في البنك المركزي.
كما يكشف هذا التباين عن استمرار وجود فارق طفيف بين السعر الرسمي للدولار والسعر الذي يستخدمه تجار الذهب في مصر. مما يشير إلى عودة تدريجية لعدم التجانس في أسعار الصرف.
توقعات بارتفاع أسعار سوق الذهب المصرية
أشار السيد هاني ميلاد، رئيس الشعبة العامة للذهب باتحاد الغرف التجارية، إلى توقعات بارتفاع أسعار الذهب في السوق المصري خلال الفترة القادمة.
ويبرر الكاتب توقعاته بارتفاع سعر الذهب محليا بالوضع العالمي المتأزم. فهو يرى أن التراجعات التي تشهدها البورصات العالمية، وارتفاع أسعار الذهب عالميا، بالإضافة إلى التوترات السياسية المتصاعدة في الشرق الأوسط، وخاصة تهديد نشوب حرب واسعة بين إيران وحزب الله من جهة وإسرائيل المدعومة من الولايات المتحدة من جهة أخرى، كلها عوامل تساهم في زيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن. مما قد يؤدي إلى ارتفاع أسعاره محليا.
كما أرجع الخبير الاقتصادي ميلاد السبب الرئيسي وراء الإقبال المتزايد على شراء الذهب إلى تزايد عدم الاستقرار الاقتصادي العالمي. فالأفراد يتجهون إلى الذهب باعتباره ملاذا آمنا للحفاظ على قيمة مدخراتهم في ظل التقلبات المستمرة في الأسواق.
ودعت الشعبة الحكومة المصرية إلى إعادة النظر في قرار فرض الجمارك على الذهب، مؤكدة على النجاح الذي حققه الإعفاء الجمركي السابق في تحقيق توازن ملحوظ بين أسعار الذهب عالميا ومحليا. وأعربت الشعبة عن قلقها من التذبذبات الحالية في الأسعار وتوقعها لتفاقمها في ظل استمرار فرض الجمارك.