صندوق النقد يتوقع إيرادات أكبر للسعودية بعد خفض إنتاج النفط
بحسب ما أفاد به صندوق النقد الدولي، فانه من المتوقع أن تستفيد السعودية بشكل أكبر مع خفض إنتاج النفط الذي
أعلنته مع “أوبك” وحلفائها، إذ ستحقق المزيد من الإيرادات في ميزانيتها بفضل ارتفاع أسعار النفط.
صندوق النقد يتوقع إيرادات أكبر للسعودية بعد خفض إنتاج النفط
قال أمين ماتي رئيس بعثة صندوق النقد الدولي إلى المملكة في مقابلة في واشنطن: “التأثير على الميزانية والموقف
الخارجي بالنسبة لما توقعناه إيجابي، لذا فإن تأثير السعر سيعوض الخسارة التي قد تنشأ من تراجع الإنتاج”.
بعد الأزمة المصرفية التي اجتاحت الأسواق ودفعت أسعار العقود الآجلة لخام النفط في منتصف مارس الماضي إلى أدنى
مستوى لها في 15 شهرا شهدت أسعار النفط انتعاشا، حيث استقر خام “برنت” فوق 85 دولارا للبرميل في أبريل الجاري،
بعد القرار غير المتوقع الذي اتخذته دول في “أوك+” بخفض أكثر من مليون برميل في الإنتاج اليومي انطلاقا من الشهر المقبل.
ووافقت المملكة العربية السعودية ، التي تعد أكبر مصدر للنفط في العالم، على خفض طوعي في الإنتاج بمقدار 500 ألف برميل يوميا ابتداء من شهر مايو المقبل.
النمو الاقتصادي والمراجعات الإيجابية للصندوق
أما العام الماضي فقد بلغت عائدات النفط السعودي إلى ما يقرب من 326 مليار دولار، واقترنت هذه المكاسب الشبه
قياسية مع ارتفاع أحجام الإنتاج لجعل الاقتصاد السعودي الأسرع نموا في مجموعة العشرين. ولأول مرة منذ ما يقرب من
عقد من الزمان ساعد ذلك الحكومة السعودية في تحقيق فائض مالي.
أما تباطئ النمو الاقتصادي السعودي إلى 3.1 بالمئة هذا العام والعام المقبل من حوالي 9 بالمئة في 2022 هو ما
يتوقعه صندوق النقد الدولي. بعد التحسن الحاد في التوقعات لعام 2023 في واحدة من أكبر المراجعات الإيجابية للصندوق في أحدث توقعاته العالمية.
وقال ماتي من صندوق النقد الدولي إن التخفيضات لن تؤثر على توسعها غير النفطي “لأن ذلك سيكون مدفوعا بالطلب
المحلي” بالرغم من أن معدل النمو الاقتصادي في المملكة العربية السعودية قد يعاني من انخفاض إنتاج الخام. مضيفا “على المدى القصير على الأقل، لا نرى اختلالا في نمط الإنفاق في الميزانية وعلى الاقتصاد ككل، ونرى أن استثمارات القطاع الخاص ستقود النمو”.