عقب وقوع مجزرة في رفح أودت بحياة العشرات، أعلن وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، اليوم الإثنين، عزمه طلب دعم رسمي من باقي الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، لصالح محكمة العدل الدولية. واتخاذ إجراءات لضمان احترام إسرائيل لقراراتها.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك في بروكسل مع وزراء خارجية النرويج وأيرلندا، أكد الوزير الإسباني أنه في حال استمرار إسرائيل في تجاهل قرارات المحكمة. سيتخذون الخطوات اللازمة لفرض تنفيذ هذه القرارات.
وفي ختام المؤتمر الصحفي، أوضح وزير الخارجية الإسباني أن الاعتراف بدولة فلسطين من قبل إسبانيا، جنبا إلى جنب مع النرويج وأيرلندا، يتماشى مع قرارات الأمم المتحدة والجمعية العامة. ويعكس التزامهم بمبادئ التعددية والشراكة الدولية.
كما أدان ألباريس بشدة المجزرة التي وقعت في مخيم للنازحين في رفح جنوبي قطاع غزة. معتبرا إياها انتهاكا صارخا لقرارات محكمة العدل الدولية. حيث فقد العديد من الأبرياء والأطفال حياتهم.
استشهاد 40 فلسطينيا في مجزرة رفح
أدى قصف إسرائيلي استهدف خيام النازحين في منطقة تل السلطان شمال غربي رفح إلى استشهاد أكثر من 40 فلسطينيا وإصابة العشرات من المدنيين العزل يوم أمس الأحد.
وأكد ألباريس أنه في هذا الزمان، ليس هناك مكان للإرهاب والعنف والتهجير. بل تم استبدالها بإطار سياسي يهدف الأطراف من خلاله إلى تحقيق أهدافها من خلال تسويات تضمن أمن وكرامة لشعوبها.
وبعد الإعلان الإسباني عن اعترافها بدولة فلسطين، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، عن قرار بمنع القنصلية الإسبانية في القدس الشرقية المحتلة من تقديم خدماتها للسكان الفلسطينيين ومن ممارسة أي أنشطة دبلوماسية.
الدعوة لفرض عقوبات على إسرائيل
كما أكدت مقررة الأمم المتحدة المعنية بفلسطين، فرانشيسكا ألبانيز، اليوم الإثنين. أن القصف الإسرائيلي لمخيم النازحين في مدينة رفح يشكل “تحديا صارخا للقانون الدولي والنظام الدولي”. داعية إلى فرض عقوبات على إسرائيل لوقف “الإبادة الجماعية”. وجاء ذلك في تغريدة نشرتها عبر منصة “تويتر”، حيث أوضحت أن القوات الإسرائيلية قصفت مخيمًا للنازحين الفلسطينيين في رفح. مما أسفر عن اشتعال النيران في الخيام البلاستيكية وحرق الناس أحياء بشكل مأساوي.
وأكدت بشدة أن “هذا العنف، جنبا إلى جنب مع التحدي الواضح للقانون والنظام الدولي، يعد أمرا غير مقبول”.
وقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بقصف مخيم النازحين في رفح، استهدفوا فيها منطقة كانت دائما تعتبر آمنة. دون إصدار تحذير لسكانها أو طلب إخلائها قبل الضربة.
وتأتي هذه المجزرة الإسرائيلية الجديدة بعد يومين فقط من صدور أمر من محكمة العدل الدولية. تطالب بوقف الهجوم البري الإسرائيلي على رفح فورا.
كما أوضحت ألبانيز أن “الإبادة الجماعية في غزة لن تتوقف بسهولة دون ضغوط خارجية”. مؤكدة على ضرورة مواجهة إسرائيل للعقوبات والعدالة، وتعليق الاتفاقيات والتجارة والشراكة والاستثمارات، بالإضافة إلى تجميد مشاركتها في المنتديات الدولية.