تسعى قطر إلى مضاعفة إنتاجها من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030 من خلال إنشاء محطة طاقة شمسية جديدة. والتي من المتوقع أن تساهم في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بحوالي 4.7 مليون طن سنويا. مما يعزز جهود الدولة في التحول نحو الطاقة النظيفة.
سعي قطر لمضاعفة إنتاجها من الطاقة المتجددة بحلول 2030
أعلن وزير الدولة لشؤون الطاقة، السيد سعد بن شريده الكعبي، عن خطط طموحة لزيادة إنتاج قطر من الطاقة الشمسية من خلال إنشاء محطة جديدة في منطقة دخان. وبحسب تصريحاته، فإن هذه المحطة سترفع قدرة الإنتاج إلى أربعة جيجاواط بحلول نهاية العقد.
كما أوضح الوزير، الذي يشغل أيضا منصب الرئيس التنفيذي لشركة قطر للطاقة، أن المحطة الجديدة ستضاعف إنتاج قطر من الطاقة الشمسية بأكثر من مرة. حيث ستنتج 2000 ميغاواط من الطاقة. وهو رقم يفوق بكثير الإنتاج الحالي لجميع محطات الطاقة الشمسية في الدولة.
توسعت قطر في مجال الطاقة الشمسية خلال عام 2022، حيث تم تدشين محطة الخرسعة غرب الدوحة، ثم الإعلان عن مشروع آخر لإنشاء محطتين في رأس لفان شمالا. وهكذا، تمتد مشاريع الطاقة الشمسية في قطر لتغطي مناطق مختلفة من البلاد. مما يساهم في تحقيق أهدافها في مجال الطاقة المتجددة.
كما أكد الكعبي أن قطر تسعى من خلال هذه المشاريع الطموحة، ومنها محطة دخان، إلى تحقيق هدفها المتمثل في توليد حوالي 4000 ميغاواط من الطاقة الكهربائية النظيفة من الشمس بحلول عام 2030. وهو ما يمثل قفزة نوعية تصل إلى 30% من إجمالي إنتاجها الكهربائي. وتتوقع الدولة أن يساهم هذا التحول في خفض انبعاثات الكربون بنحو 4.7 ملايين طن سنويا.
توقع وزير قطر أن تحقق المشاريع الجارية حاليا طاقة إنتاجية تصل إلى 1.7 جيجاواط في الربع الأول من العام المقبل.
زيادة إنتاج اليوريا
كما أعلن خططا لزيادة إنتاج اليوريا في قطر بأكثر من الضعف، لتصبح البلاد أكبر منتج لهذا السماد في العالم بحلول نهاية العقد. مشيرا إلى أنه “سيكون عاملا حاسما لدعم الأمن الغذائي لمئات الملايين من البشر حول العالم، يوما بعد يوم”.
وأكد الوزير أن موقع المشروع الاستراتيجي في مدينة مسيعيد الصناعية سيساهم في الاستفادة القصوى من البنية التحتية المتطورة القائمة. والتي تشمل مرافئ عالمية المستوى مخصصة لتصدير المنتجات البتروكيماوية والأسمدة. هذه المزايا ستجعل من مسيعيد مركزا صناعيا متكاملا، قادرا على تلبية الطلب المتزايد على اليوريا على المستوى الإقليمي والعالمي.
كما تعد قطر أحد أكبر منتجي الغاز الطبيعي المسال، إلى جانب الولايات المتحدة وأستراليا وروسيا. هذا الإنتاج الضخم للغاز الطبيعي يجعل لقطر دورا محوريا في سلسلة التوريد العالمية. خاصة في صناعة اليوريا التي تعتمد بشكل كبير على الغاز الطبيعي كمادة أولية أساسية.
وفي شهر فبراير من العام الماضي، أعلنت دولة قطر عن مشروع طموح لزيادة إنتاج الغاز الطبيعي المسال من حقل الشمال. ويهدف هذا المشروع الضخم إلى رفع القدرة الإنتاجية للحقل إلى 142 مليون طن سنويا بحلول عام 2030، مما يمثل زيادة كبيرة في الإنتاج الحالي.
كما أبرمت قطر خلال العام الماضي عددا من الاتفاقيات طويلة الأجل مع شركات عالمية كبرى، مثل توتال وشل وبترونت وسينوبك وإيني، لضمان إمدادات ثابتة لعملائها على المدى البعيد.