أظهر تصنيف جديد لمؤسسة Global SWF تفوق إمارة أبوظبي على باقي المدن العالمية من حيث حجم الأصول التي تديرها صناديق الثروة السيادية. حيث بلغت قيمة هذه الأصول 1.674 تريليون دولار أمريكي. بينما احتلت الرياض المرتبة الخامسة عالميا، بإدارة أصول قيمتها 1.119 تريليون دولار أمريكي، مما يعكس قوة القطاع المالي في كلا المدينتين.
كما احتلت أوسلو النرويجية المركز الثاني عالميا من حيث الأصول الصافية لصناديق الثروة السيادية، والتي قدرت بـ 1.668 تريليون دولار أمريكي. تلتها العاصمة الصينية بكين بـ 1.342 تريليون دولار، موطن مؤسسة الاستثمار الصينية الضخمة. وفي المرتبة الرابعة جاءت سنغافورة بأصول بلغت 1.135 تريليون دولار. والتي تضم صناديق استثمارية بارزة مثل جي إم سي وتماسيك القابضة.
كما أدار صندوق الاستثمارات العامة السعودي أصولا بقيمة 1.119 تريليون دولار. مما وضع الرياض في المركز الخامس عالميا. وحلت هونغ كونغ في المركز السادس بفضل إدارة شركة إدارة الدولة للنقد الأجنبي SAFE التابعة لبنك الشعب الصيني لأصول بقيمة 1.106 تريليون دولار. وجاءت الكويت في المرتبة السابعة بـ 978 مليار دولار. كما تلتها الدوحة بـ 510 مليارات دولار. ودبي بـ 490 مليار دولار. أما ميلبورن الأسترالية فقد احتلت المركز العاشر بأصول تقدر بـ 239 مليار دولار.
ضم أبوظبي لأكبر ثروة سيادية في العالم
تضم أبوظبي مجموعة متنوعة من الصناديق الاستثمارية الرائدة، والتي تشمل هيئة أبوظبي للاستثمار، ومبادلة، وشركة الاستثمارات القابضة ADQ، وصندوق أبوظبي للتنمية، وتوازن، وجهاز الإمارات للاستثمار. هذا التنوع يعكس المكانة المرموقة للإمارة كمركز مالي إقليمي ودولي.
ففي النصف الأول من العام الحالي، سجلت هيئة أبوظبي للاستثمار ومبادلة وADQ، بالتعاون مع هيئة الاستثمار القطرية، حصة أسد من إجمالي الاستثمارات السيادية. حيث بلغ حجم استثماراتهم المشتركة 38.2 مليار دولار أمريكي، موزعة على 58 صفقة.
وفي الأشهر الثلاثة الأولى من العام، بلغت قيمة استثمارات صندوق الاستثمارات العامة السعودي وهيئة أبوظبي للاستثمار ومبادلة وADQ نحو 36 مليار دولار. وهو ما يمثل ثلثي ما استثمرته صناديق الثروة السيادية الخليجية. و26% من إجمالي الاستثمارات السيادية، وفقا لتقرير “Global SWF”.
كما تؤكد أحدث البيانات أن صناديق الثروة السيادية تسيطر على أصول هائلة تقدر بـ 12.5 تريليون دولار أمريكي حتى أكتوبر 2024. وتتركز هذه الثروة بشكل كبير في أكبر ست مدن عالميا، حيث تمتلك أكثر من النصف. وتأتي أوسلو النرويجية في المرتبة الثانية عالميا بفضل صندوق المعاشات الحكومي الذي يعتبر أحد أكبر الصناديق السيادية على مستوى العالم.
توقعات نمو أصول أبوظبي
أفاد التقرير أن إجمالي الأصول التي تديرها أبوظبي. والتي تشمل أصول البنوك المركزية وصناديق التقاعد والمؤسسات العائلية، يبلغ حاليا 2.3 تريليون دولار أمريكي. ومن المتوقع أن يشهد هذا الرقم نموا ملحوظا ليصل إلى 3.4 تريليون دولار أمريكي بحلول عام 2030.
كما تصدرت منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا قائمة الأصول بفارق كبير. حيث بلغت قيمتها 5.3 تريليون دولار. وحلت آسيا في المركز الثاني بـ 4.2 تريليون دولار، تلتها أوروبا بـ 2 تريليون دولار. وشهدت أوقيانوسيا وأمريكا الشمالية أدنى قيم لأصول، حيث بلغت 450 مليار دولار و350 مليار دولار على التوالي.